أنهت أجهزة الأمن بسوهاج، الثلاثاء، خصومة ثأرية عمرها 11 عاما بين عائلتى «الناظر» و«حفناوي» بدائرة مركز جهينة.
وأقيم سرادق صلح جماهيرى كبير للعائلتين عقب صلاة التراويح، بحضور المحافظ الدكتور أيمن عبدالمنعم، ومدير الأمن اللواء مصطفى مقبل والشيخ محمد ذكى الأمين العام للمصالحات بالأزهر الشريف وعدد من القيادات الأمنية والتنفيذية والشعبية والعمد والمشايخ ورجال الدين الإسلامى والمسيحى وما يقرب من 4 آلاف شخص، حيث جرت مراسم الصلح بتقديم الكفن لعائلة القتي .
وقال العميد خالد الشاذلى، مدير المباحث الجنائية، إن الخصومة الثأرية بين عائلتى «الناظر» بقرية نزة الحاجر و«حفناوى» بقرية نزة الدقشية بدأت في عام 2006 ونجم عنها مقتل عبدالناصر على أحمد «38 سنة- مزارع» ينتمى للعائلة الأولى واتهم في مقتله محمد خلف محمد «28 سنة- موظف» وشقيقه وينتميان للعائلة الثانية بسبب نزاع على مسقى مائى وقضي فيها بحبس المتهمين 10 سنوات وأفرج عنهما منذ عامين وبعدها تم الدفع بلجان المصالحات والمؤثرين من كبار العائلات بالقريتين واتفق الطرفان على الصلح الذي جرت وقائعه بقيام والد المتهمين خلف محمد حفناوي بتقديم القودة «الكفن» لشقيق القتيل فتحي على أحمد «66 سنة- بالمعاش»، وأقسم الطرفان أمام الحضور على كتاب الله أن يكون صلحاً جدياً وناهياً للنزاع القائم بينهما.
وأعرب محافظ سوهاج في كلمته عن شكره للعائلتين ولجنة المصالحات بالمحافظة ورجال الأمن ورجال الدين وكل من ساهم ولو بكلمة طيبة في إتمام الصلح، ودعا إلى طرح الخلافات جانبا والتفرغ لبناء المستقبل والحفاظ على الأرواح والممتلكات، مؤكدا أهمية تحقيق المصالحات في خلق مناخ جاذب للاستثمار وتحقيق التنمية الشاملة.