شهدت الطرق الصوفية، مساء الخميس، بمقر الطريقة العزمية بالقاهرة أول اجتماع مع ممثلى ورؤساء 22 حزباً سياسياً للاتفاق على إرسال بيان إلى المجلس الأعلى للقوات المسلحة لمطالبته بضرورة تحديد موعد عاجل للالتقاء به لعرض مطالبهم بشأن انتخابات مجلسى الشعب والشورى المقبلة.
وذكر البيان، الذى وقع عليه 18 شيخ طريقة و3 من قيادات الأحزاب المنبثقة منها و22 حزباً سياسياً، «ضرورة إقرار النظام الانتخابى بنظام القائمة النسبية غير المشروطة»، محذرين من خطورة إقرار النظام الفردى فى ظل الانفلات الأمنى، مؤكداً رفض إجراء الانتخابات المقبلة سواء الشعب أو الشورى فى ظل تطبيق قانون الطوارئ.
وطالب البيان بضرورة تفعيل قانون الغدر أو العزل السياسى على فلول الحزب الوطنى المنحل ووقف المحاكمات العسكرية وإعادة الشرطة للشارع لتحقيق الأمان والاستقرار، وتشكيل لجنة للإعلام تقوم بمراقبة الممارسات الإعلامية الحكومية فى الدعاية الانتخابية ووضع حد أقصى للإنفاق على الدعاية الانتخابية لتحقيق مبدأ تكافؤ الفرص بين الجميع.
وشدد البيان على أنه فى حالة الإصرار على إجراء الانتخابات بالنظام الفردى، فعلى المجلس العسكرى ضمان الاستقرار السياسى. وشهد الاجتماع اختلافاً حول التهديد بمقاطعة الانتخابات فى حالة عدم استجابة المجلس العسكرى للمطالب، حيث طالب بها عدد من الحاضرين فى حين طالب آخرون بعدم التصعيد والضغط على المجلس بضرورة التشاور والتحاور مع الأحزاب.
وقال محمود حسام جلال، رئيس حزب البداية، إن الأحزاب مهددة بفقد ثقة الشارع بسبب اختلافاتها وتعدد البيانات الصادرة عنها.
وقال الشيخ طارق الرفاعى، عضو المكتب السياسى لحزب المصريين الأحرار، إن على الأحزاب التخلص من كل رموز الحزب الوطنى الذين يهدفون لزرع الوقيعة والفتنة فى المجتمع، مطالباً بضرورة تفعيل قانون الغدر على جميع الهيئات والمؤسسات. وطالب أحمد الجبيلى، رئيس حزب الشعب الديمقراطى، بضرورة تأييد الحراك السياسى للطرق الصوفية لمواجهة القوى الإسلامية كالإخوان والسلفية، التى تريد عدم خروج الصوفية من عباءة الدين - على حد قوله.