بعد غيابه عن نسخة 2009 وخروجه المبكر من النسخة الماضية عام 2013، يتطلع المنتخب المكسيكي إلى تحقيق عودة قوية لبطولة كأس القارات، من خلال النسخة العاشرة التي تستضيفها روسيا، من 17 يونيو الحالي إلى الثاني من يوليو المقبل.
ويخوض المنتخب المكسيكي فعاليات هذه النسخة بحلم الفوز باللقب الثاني له في تاريخ البطولة، حيث سبق له التتويج باللقب في 1999 على أرضه، فيما يحلم بالفوز باللقب هذه المرة خارج أرضه.
كما يأمل الفريق في أن يؤكد من خلال هذه البطولة قدرته على تقديم بطولة ناجحة في كأس العالم 2018 بروسيا.
وقال أندريس جواردادو، لاعب وسط المنتخب المكسيكي وأحد قادة الفريق: «المكسيك تحتاج لقفزة إلى الأمام على المستوى الدولي، لدينا أجواء مختلفة تمامًا (مقارنة بالأجواء التي خاض فيها الفريق فعاليات نسخة 2013)، مسيرتنا في تصفيات كأس العالم على ما يرام والثقة في أعلى درجاتها داخل الفريق».
وأضاف «جواردادو»، نجم فريق آيندهوفن الهولندي: «هذه البطولة تساعدنا كثيرًا، إنه اختبار مثالي لمستوانا، نخوض بطولة كأس القارات بهدوء وتركيز في البطولة، فلما لا نفوز باللقب؟».
ويخوض المنتخب المكسيكي فعاليات البطولة للمرة السابعة من بين عشر نسخ للبطولة حتى الآن.
ويواجه الفريق اختبارًا صعبًا في البطولة التي يخوضها ضمن المجموعة الأولى، التي تضم معه منتخبات روسيا ونيوزيلندا والبرتغال.
واستدعى الكولومبي خوان كارلوس أوسوريو، المدير الفني للفريق، 11 لاعبًا من المحترفين بالأندية الأوروبية، ضمن قائمة الفريق المشاركة في كأس القارات، مما يؤكد أن المنتخب المكسيكي سيخوض البطولة بأفضل فريق لديه.
ويتصدر خافيير هيرنانديز «تشيتشاريتو»، مهاجم فريق باير ليفركوزن الألماني، قائمة المنتخب المكسيكي في البطولة، علمًا بأنه يتصدر قائمة هدافي المنتخب المكسيكي عبر التاريخ.
كما تضم القائمة ماركو فابيان، نجم إينتراخت فرانكفورت الألماني، وكارلوس فيلا، مهاجم ريـال سوسييداد الإسباني.
وقال «أوسوريو»: «لا أشك بأن (خافيير) هو أهم مهاجم لدينا، رغم أنه يتعين عليه الخروج من منطقة جزاء المنافس بشكل أقل والمشاركة في بناء الهجمات بشكل أقل، مع التركيز أكثر على اقتناص الأهداف».
كما استدعى «أوسوريو» اللاعب المخضرم رافاييل ماركيز، 38 عامًا، مدافع أطلس المكسيكي، الذي أجرى جراحة في الظهر خلال أبريل الماضي.
وقال «أوسوريو»: «بفضل الفريق الذي نمتلكه، يمكننا المنافسة مع أي فريق على أعلى المستويات... في المرة السابقة التي فاز فيها المنتخب المكسيكي بلقب كأس القارات، كان لديه فريق رائع كالفريق الحالي، هذا يمنحنا الفرصة للثقة بأنفسنا».
كما يتطلع المنتخب المكسيكي إلى استغلال هذه النسخة من كأس القارات لتحسين صورته، بعد الخروج المهين من بطولة كأس أمم أمريكا الجنوبية «كوبا أمريكا 2016»، في الولايات المتحدة.
وخرج المنتخب المكسيكي من «كوبا أمريكا 2016» بالهزيمة الثقيلة «0-7» أمام منتخب تشيلي، في دور الثمانية، وهي المباراة التي وصفت بأنها من أسوأ الليالي في تاريخ هذا الفريق.
ومضى تشيلي في تلك النسخة من البطولة، حتى تمكن من الفوز بها للمرة الثانية على التوالي، بعد التغلب على المنتخب الأرجنتيني في النهائي.
وقد يتاح للمنتخب المكسيكي فرصة للثأر من تشيلي، حال نجاحه في التأهل إلى نصف نهائي كأس القارات، ونجاح تشيلي، التي تشارك في البطولة بوصفها بطلًا لـ«كوبا أمريكا 2016»، في ذلك أيضًا.