قال الدكتور أمين لطفى، رئيس جامعة بنى سويف المنتهية ولايته الشهر القادم، إن رئيس الجامعة لابد أن يكون قويا، ويدير الجامعة من خلال خطة لها محاور ويحقق أهدافًا.
وأضاف في تصريحات لـ«المصري اليوم»: «أنا عاصرت نظامي مبارك والإخوان والنظام الحالي، ولا يوجد ما يسمى تدخل أجهزة أمنية في الجامعة في أي من هذه الأنظمة، لأن الجامعة مستقلة، لكن هناك تنسيقا بين الأجهزة ال أمنية والجامعة باعتبارالأجهزة منظومة حكومية، وأتحدى أن يكون هناك أي تدخل خلال ولايتى للجامعة، وأتحدى أن يكون نظام الإخوان فرض شيئا على الجامعة».
وقال إن اختيارات القيادات هذا أمر معروف، فأنا كنت نائبا للجامعة في عهد الرئيس مبارك، في عام 2009 وكان بالتعيين ومؤكد أن يتم تعيينى على حسب الكفاءة فحسب، ولكن تم فحصى من الجهات الأمنية وإقرار صلاحيتى للمكان، وهذا الفحص الأمنى يحدث لاختيار أي عميد كلية أو رئيس جامعة أو وزير، وهذا الفحص من الأمن الوطنى أو الرقابة الإدارية أو أمن قومى، وهذا الفحص لصالح الوظيفة، ولا يمكن أن يتم تعين شخص عنده مخالفات أو فكر ارهابى متطرف وفى جميع الأنظمة هذا الفحص الأمنى يحدث.
وأضاف أنا مررت بانتخاب رئيس الجامعة أيام المجلس العسكرى، ولم يكن في القانون انتخاب لكن أجريت الانتخابات ونجحت فيها، وحصلت على 27 صوتا من 31 صوتا، وانتهت الانتخابات في شهر 9 سبتمبر 2011 وقرارى وصل الجامعة أول يونيو من المجلس الأعلى للقوات المسلحة، وخلال مده الـ6 شهور كان يتم فحصى أمنيا.
وتابع خضعت لفحص أمنى مرة أخرى خلال شهر كامل بعد إلغاء نظام الانتخاب، وجاء نظام مختلط لاختيار رئيس الجامعة من خلال لجنة سباعية وكنت الوحيد الذي تقدمت ولم يتقدم أي زميل آخر، وأردف أن الفحص يتم من خلال 3 أجهزة أمن وطنى وقومى ورقابة إدارية وكل جهة مختصة ليتكاملوا في أن القيادة صالحة أم لا فنيا وأمنيا.
وألمح إلى أن الأمن لا يتدخل في السياسة التنفيذية للجامعة، ولا السياسة الاستراتيجية، ولكن هناك تنسيقا بيننا وبينهم، بمعنى أننى لو احتجت المطافى لابد أن أتصل بالأمن، وعندما أريد فحص عميد هل معنى ذلك أن الأمن تدخل؟ والفحص امر لابد منه وإلا النتائج ستكون وخيمة، وفى النهاية الأمن منظومة حكومية
وقال إن أجهزة الأمن طوال فترة مدتى على مدار الـ7 سنوات، إلا مرة واحدة فقط.
وكلمت مدير الأمن وقتها لأن الطلبة كانوا يقومون بضرب زملائهم «بالشماريخ» فبعض زملائهم أصيبوا وأمن الجامعة لما ألقى القبض على الطلاب الإخوان قام زملاؤهم بالهجوم على أمن الجامعة لتهريبهم وحرصا على الطلاب «المشاغبين» والملتزمين وأجهزة الأمن الإدارى، اتصلت بالمدير عشان يأتى لتسلم الـ7 طلاب الذين قاموا بعمل إجرامى واستخدموا الشماريخ ووقعت إصابات بين الطلاب، وفور وصول قوات الشرطة صفق الطلاب لهم أثناء إلقاء القبض على الطلاب، وهذا الأمر وقتها كان مرضيا للجميع.
وأشار إلى أن المناخ العام سواء سياسى أو أمنى يؤثر على الطالب وهناك فرق بين طالب في أيام نظام «مبارك» وطالب في نظام الإخوان، من المؤكد أن الطالب في عهد نظام مبارك كان هناك استقرار لأنه كان هناك «حرس جامعة» ويضفى الاستقرار على العملية التعليمية، وفى مرحلة المجلس العسكرى كان الحرس مشى، وكان هناك تدن في الأخلاق والطالب تأثر بذلك وهناك موظفون اتهموا موظفين بأنهم مفسدون وأيضا ظهر طالب جديد في أيام المجلس العسكرى مش إخوان وبس، ولك ما يسمى طلبة 6 إبريل واستغلوا الفترة في التظاهرات الفئوية.
وقال إننى وجدت طلبة الإخوان يتظاهرون عشان النتيجة كانت 70% مش عجبهم النتيجة فيتظاهرون، وكانت في بعض المرات النتيجة 90% واتظاهروا أيضا، والتعامل مع الدكاترة من جانب الطلبة كان سيئا، الطالب في أيام الإخوان يتذمر من الدكتور ويتظاهر عشان يشوفوا ورقة الاجابة، حتى الطالب المتفوق كان بيطلب يشاهد ورقة الإجابة، وهذا كله بعد الحرس الجامعى والعدو الرئيسى له رجل الشرطة.
وتابع أننى عندما حاولت تشكيل أمن إدارى استعنت برجال القوات المسلحة المحالين على المعاش ليعملوا في الهيكل الإدارى بدلا من ضباط الشرطة بسبب أن طلبة الإخوان و6 إبريل لديهم تعليمات وتوجيهات بالانتقام من ضابط الشرطة.
وقال إن أيام الإخوان كان اتحاد الجامعة إخوان، أصبح هناك توجيه بالتحريض، وشطار في إنهم يستخدمون الدين في الانتخابات مع إننا كلنا متدينون وبالطبيعى كان لديهم أجندة وكان لديهم خلايا داخل الجامعة في كل كلية، ويعقدون اجتمعاعت خارج الجامعة وينظمون التنفيذ في الجامعة.
وطلبة الإخوان اعتقدوا أنهم الحكام ويدعون في الأنشطة داخل الجامعة قيادات إخوانية وبعد ثورة 30 يونيو الطلبة تحولوا إلى العنف واستخدموا شماريخ والتخريب في الكليات، لذلك المجلس الأعلى للجامعات أتاح لرئيس الجامعة فصل الطالب فصلا نهائيا لو الطالب ممارساته تدعو للتخريب وفصلت طلبة العنف من الإخوان لأنهم أساءوا إلى رمز الرئيس والجيش والشرطة.
وقال الآن في عهد نظام الرئيس السيسى الطالب أصبح أكثر احتراما وأكثر نشاطا داخل الجامعة، بعد حزمة القوانين التي صدرت واكتمال منظومة الأمن الإدارى وأصبح الطالب في عهد الرئيس السيسى أكثر التزاما وظهرت انتخابات طلابية غير مسيطر عليها الإخوان واختفت المطالب الفئوية وهناك أنشطة طلابية.
وقال لا يوجد في العالم كله ما يسمى «الحرس الجامعى» والدليل أثبت أن الجامعات لديها منظومة أمنية وجامعة بنى سويف لديها أفضل منظومة أمنية على مستوى الجامعات المصرية ولا مجال للحديث عن عودة الحرس الجامعى عندنا بوابات إلكترونية وكاميرات وكل الإمكانيات من أجهزة وأفراد وجهة مثل شركة فالكون موجودة ونحن مستقرون.