x

تقرير فرنسي: انقسام المغرب العربي حول الأزمة مع قطر

الإثنين 12-06-2017 15:53 | كتب: مروان ماهر |
قطر ترفض إدراج كيانات وأفراد "على صلة بها" على قوائم الإرهاب - صورة أرشيفية قطر ترفض إدراج كيانات وأفراد "على صلة بها" على قوائم الإرهاب - صورة أرشيفية

قالت مجلة «لوبوان» الفرنسية الشهيرة، إن المغرب العربي منقسمة حول الأزمة القطرية- الخليجية، موضحة أن قرار عدة دول بقطع العلاقات مع دولة عربية أخرى، ضربة دقيقة وسريعة بدعم من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

وذكرت المجلة أن «هناك دولا عربية وغير عربية حليفة للسعودية سارعوا وأعلنوا مقاطعتهم لقطر»، موضحة أن دول المغرب العربي ترى أن الصراع ليس بسبب الإرهاب فقط، بل بسبب الصراع بين ممالك النفط، لذلك فأغلب دول المغرب العربي أعلنوا عدم تدخلهم في الأزمة من البداية.

وأكدت ان دول المغرب العربي الـ5 ردوا على الأمر بثقافتهم السياسية ما عدا ليبيا وموريتانيا، اللتان كانتا شكلان تحالفا مغربيًا، وأصبحتا تأخذان قرارات منفصلة بعيدا عن إستراتيجية المغرب العربي اليوم.

ونشرت المجلة بعض الأسباب التي انتهجتها دول المغرب العربي حول موقفها من الأزمة، وأكدت أن موقف المغرب كان على الحياد لأن الخطوط الملكية المغربية لها 5 رحلات أسبوعية بين الدار البيضاء والدوحة، ودبلوماسيا فإن المغرب هي الحليف التاريخي للسعودية ولقطر أيضا، موضحة أن الشارع السياسي في المملكة يرغب في وساطة الملك محمد السادس لحل الأزمة.

وعن تونس، أكدت المجلة أنه تدرس الأمر بدقة متناهية وبحيادية، وأن سبب عرض تونس حلولا للازمة هو أن تونس تبتكر أفكارا استثمارية بدعم قطر وفرنسا، إذ أطلقت فكرة عقد مؤتمر استثماري ضخم عام 2020 برعاية الدولتين واقتتحه أمير قطر تميم بن حمد، كما أن تونس تريد إبقاء علاقتها القوية مع السعودية، رغم حماية لسعودية لمسؤوليين تونسيين هربوا من البلاد بعد ثورة الياسمين عام 2011، وفي مقدمتهم الرئيس المخلوع زين العابدين بن على

واعتبرت المجلة ان تونس ترى أن الشائعات التي تنتج دلائل بأن قطر لها يد في الإرهاب الذي أسقط تونسيين، غير صحيحة، موضحة ان هناك 25 ألف تونسي متواجدون في قطر ويعيشون بسلام في بلد يتهم دائمًا بدعم الإرهاب.

وعن الجزائر، أكدت المجلة أنها تتسم بـ«الصمت»، وأن أمير قطر السابق زارها في يناير 2013 ووقع 7 اتفاقات بين الدوحة والجزائر، موضحة أن الجزائر تشعر بدفء العلاقات مع الدوحة، وأن الحكومة الجزائرية ترى أن حيادها مع مطالبتها بالحوار هو السبيل الوحيد لإيجاد حل لخلافات الخليج العربي.

وفي المقابل، فإن المقاطعين لقطر من دول المغرب هما ليبيا وموريتانيا، حيث أكدت المجلة أن ليبيا تهوي وقراراتها السياسية ساقطة، لانعدام الوحدة السياسية، وان رد الفعل السياسي اختلف في طرابلس عنه في طبرق، فهناك فئة تدعهما الإمارات بينما فئة أخرى تدعمها قطر عسكريا خاصة وأن الدوحة وتركيا وبعض القوى الإسلامية حموا طرابلس من سحقها من قبل الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي خلال الثورة

وقالت إن قرار قطع موريتانيا العلاقات مع قطر، لا يثير الدهشة، لأن نواكشوط وقعت اتفاقات عديدة مع السعودية لتطوير المجالات الزراعية والبنية التحتية والاقتصادية والتجارية في موريتانيا.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية