أعلنت الشرطة في العاصمة الفلبينية حالة تأهب قصوى، الأحد، قبيل احتفالات العيد الوطني للدولة وحفل غنائي لنجمة البوب الأمريكية بريتني سبيرز، وسط استمرار القتال منذ ثلاثة أسابيع تقريبا في مدينة جنوبي البلاد، حسبما أفادت متحدثة باسم الشرطة.
وجاء تعزيز الأمن وسط تحذيرات من هجمات للانتقام وتشتيت الانتباه دعما للمسلحين الإسلاميين الذين يقاتلون قوات الحكومة في مدينة ماراوي.
وقتل 217 شخصا في الصراع الدائر في المدينة الواقعة على بعد أكثر من 800 كيلومتر جنوب مانيلا منذ 23 مايو الماضي.
وتحتفل الفلبين غدا الاثنين بمرور 119 عاما على الاستقلال عن إسبانيا التي حكمتها لأكثر من ثلاثة قرون، حيث يتقدم الرئيس رودريجو دوترتي احتفالات رفع العلم في مانيلا .
وقالت المفتشة كيم موليتاس المتحدثة باسم شرطة مانيلا: «سوف نحتفل بعيد الاستقلال الـ119 وسط تأهب كامل .. جميع التدابير الأمنية متخذة». وأفادت موليتاس بأن الشرطة تفحص أيضا البروتوكولات الأمنية التي ينفذها منظمو حفلة سبيرز المقررة يوم الخميس، وذلك للحيلولة دون وقوع هجوم مماثل للتفجير الذي أسفر عن مقتل 22 شخصا خلال حفل للمغنية الأمريكية أريانا جراندي بمدينة مانشستر في بريطانيا الشهر الماضي.
كما تعتزم السلطات رفع علم الفلبين في أنحاء ماراوي الاثنين، حيث تسعى القوات جاهدة لتطهير المدينة من مئات المسلحين الذين أعلنوا ولاءهم لتنظيم داعش.
وانضمت قوات خاصة أمريكية للعملية العسكرية ضد الإرهابيين الذين قتلوا 13 جنديا من مشاة البحرية في معركة بالنيران استمرت 14 ساعة أمس الأول الجمعة، لتسجل أكبر حصيلة قتلى يومية لقوات الحكومة خلال حصار المدينة المستمر منذ 20 يوما.
وأشاد المتحدث الرئاسي في الفلبين، أرنيستو أبيلا، بجنود البحرية القتلى، وأكد للشعب أن الأزمة لن تنال من إصرار الجيش على تحرير ماراوي من أيدي المسلحين.
وقال المتحدث الرئاسي في بيان إن «هذا الحادث وإن كان مؤسفا، فإنه يمنحنا حماسة كبيرة لتطهير ماراوي من العناصر الخارجة على القانون وإنقاذ المدنيين المحاصرين وإعادة النظام والأمن والحياة الطبيعية للمدينة وسكانها».