قال السفير بدر عبدالعاطي، سفير ألمانيا لدى القاهرة، اليوم الأحد، إن «أجهزة الاستخبارات الألمانية رصدت مؤخرًا تحركات مريبة لجماعة الإخوان المسلمين في شرق ألمانيا».
أخبار متعلقة
وأوضح السفير عبدالعاطي أن الاستخبارات الألمانية، رصدت «أنشطة مريبة للإخوان المسلمين مثل بناء المساجد وضخ الأموال»، لكنه لم يوضح المزيد من التفاصيل حول مصدر تلك التقارير أو الغرض من ضخ الأموال.
وتأتي تصريحات السفير المصري قرب زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي لبرلين لحضور القمة الألمانية الأفريقية، التي ستشهد لقاءات سياسية واقتصادية بين ألمانيا ومصر والدول والأفريقية.
وذكر «عبدالعاطي» أن القطاع الشرقي من ألمانيا كان خاضعا في الماضي تحت حكم النظام الشيوعي في عهد الاتحاد السوفيتي السابق، وتابع: «كان المواطنون في ألمانيا الشرقية السابقة بعيدين عن الدين وينتهجون أفكارا علمانية، كما أنه لا توجد في هذه المنطقة سكان مسلمون يعيشون فيها بحيث يحتاجون إلى بناء مساجد أو تواجد ممثلين للإخوان فيها».
وأشار السفير أيضا إلى وجود تقرير أمني يشير إلى زيادة دور جماعة الاخوان المسلمين في القطاع الشرقي من ألمانيا، مما بات يثير قلقا شديدا لدى الأجهزة الأمنية الألمانية، وأصبح هناك اقتناع كبير لدى الجانب الألماني بأن كل الجماعات المتطرفة باسم الدين خرجت من عباءة واحدة هي الإخوان.
وقال: «بعد أن كان الألمان ينظرون إلى الإخوان كجماعة سياسية ينبغي إدماجها في الحياة السياسية والعمل الحزبي، أصبحوا الآن ينظرون إليها كجماعة متطرفة». وأضاف عبدالعاطي أن هذا التطور جاء بعد أن أصبحت تنظيمات محسوبة على الإخوان مثل تنظيم «حسم» تعلن عن تنفيذ عمليات إرهابية، مما قدم دليلا دامغا على ارتباط الإخوان بالعنف والإرهاب، وهو الدليل الذي كانت تطلبه بعض العواصم الغربية.
