x

صحف خليجية: قطر تلعب بالنار باستقدام الحماية من إيران وتركيا

السبت 10-06-2017 20:36 | كتب: محمد السيد علي |
صحيفة عكاظ صحيفة عكاظ تصوير : اخبار

هاجمت صحف خليجية استقواء قطر بإيران وتركيا، واعتبرته تهديدا صارخا لأمن الخليج، وكشفت عن المنظمات القطرية التى تدعم الإرهاب تحت غطاء العمل الخيرى.

وذكرت صحيفة «البيان»، الإماراتية، أنه منذ اللحظة الأولى للأزمة الخليجية مع قطر، وصل الحرس الثورى الإيرانى إلى الدوحة من أجل الإشراف بشكل مباشر على حماية قصر الأمير تميم بن حمد وأفراد النظام الحاكم، وأن ما فعلته قطر ليس ارتماء فى أحضان السياسة الإيرانية فحسب، وإنما تسليم الدولة وهيبتها وشعبها إلى النظام القاتل من الشرق إلى الغرب العربى.

وأوضحت أن العبث القطرى بأمن الخليج والمنطقة لم يتوقف عند الحدود الإيرانية، بل تجاوز ذلك بكثير حين أقر البرلمان التركى إمكانية الانتشار العسكرى على الأراضى القطرية لحماية النظام القطرى من الانهيار، بينما قالت دول الخليج منذ اليوم الأول للمقاطعة إن الخيارات العسكرية ليست واردة فى أزمة قطر، واستبعدت ذلك بشكل تام، بينما تصر قطر على جلب التدخلات الخارجية من كل مكان والمتاجرة بالأزمة إلى أبعد الحدود، «حتى إنها مستعدة لإشعال المنطقة بالفتن والتحريض وهى بالفعل تجيد هذه اللعبة». وأشارت إلى الرغبة القطرية فى إشعال الفتنة فى المنطقة، إذ كشف مصدر أمريكى نشاطاً عسكرياً متزايداً فى قطر، بعد الحديث عن وصول الحرس الثورى الإيرانى إلى الدوحة، وأضاف أنه تم رصد حركات عسكرية وتحركات لـ16 دبابة واستدعاء جنود، فيما يشير إلى اتجاه قطر للتصعيد مستعينة بإيران وبعض الدول. وذكرت صحيفة «عكاظ» السعودية تحت عنوان «الدوحة أكبر بنك مركزى لتمويل الإرهاب العابر للقارات»، أنه تحت غطاء العمل الخيرى، تنطلق قطر عبر 5 مؤسسات خيرية تتخذ من الدوحة مقراً لها، لتنفيذ أكبر عمليات التمويل الإرهابى العابرة للقارات، ما جعل من هذه الدولة الصغيرة تتحول إلى أكبر بنك مركزى لتمويل الإرهاب «العابر للقارات». وأضافت أن قائمة الإرهاب التى أعلنتها مصر والسعودية والإمارات والبحرين، الخميس الماضى، ضمت مؤسسات خيرية قطرية تتخذ من الدوحة مقراً لها، أبرزها مركز قطر للعمل التطوعى، وشركة دوحة أبل (شركة إنترنت ودعم تكنولوجى)، وقطر الخيرية، ومؤسسة الشيخ عيد آل ثانى الخيرية، ومؤسسة الشيخ ثانى بن عبدالله للخدمات الإنسانية (راف).

وتتخذ هذه المؤسسات من العمل الخيرى غطاء لها لدعم وتمويل الجماعات الإرهابية فى مختلف الدول، أبرزها مؤسسة عيد الخيرية التى يضم مجلس إدارتها عبدالرحمن النعيمى، القيادى فى تنظيم «القاعدة»، المصنف على قوائم الإرهاب فى الأمم المتحدة. وأشارت إلى تقارير أممية تؤكد وجود علاقة غير طبيعية بين مؤسسة عيد الخيرية وبين عبدالرحمن النعيمى، وهو قطرى تم تصنيفه أيضا على قوائم الإرهاب، ويعتبر إحدى الشخصيات المصنفة من قبل الأمم المتحدة داعما للإرهاب، ولا يزال مطلوباً بتهم رعاية وتمويل المنظمات الإرهابية، وبحسب تقارير أمريكية يعيش النعيمى حاليا فى قطر.

كما أشارت إلى أن تقارير الاستخبارات اليمنية كشفت أن جمعية قطر الخيرية نقلت وعالجت ما يزيد على 500 عنصر من عناصر تنظيم القاعدة فى اليمن بتكلفة تزيد على مليون دولار خلال العامين الماضيين، تحت مظلة «معالجة جرحى الحرب»، إذ وفرت قطر الخيرية الأدوية والمستلزمات العلاجية لهم ونقلت معظمهم للعلاج فى مستشفيات قطر الحكومية بالدوحة وتحت إشراف ودعم الاستخبارات القطرية والديوان الأميرى لأمير قطر تميم بن حمد.

وذكرت صحيفة «الوطن» السعودية أن شهادة معاون زعيم تنظيم القاعدة السابق أسامة بن لادن، السودانى جمال أحمد محمد الفضل، التى أدلى بها أمام الكونجرس الأمريكى بعد انشقاقه عن التنظيم، كشفت أن جمعية قطر الخيرية تعد من أهم وأقوى المصادر الممولة للتنظيم المتشدد.

وأكد الفضل، خلال التحقيقات التى أجريت معه، أن بن لادن أبلغه شخصيا بتلقيه الدعم من جمعية قطر الخيرية عام 1993، إذ كان يرأسها آنذاك قيادى وعضو فى التنظيم المتطرف، وقام بتسهيل نقل عناصره من إرتيريا.

وذكرت صحيفة «الرياض» السعودية تحت عنوان «الشقيق الضال يستورد رجال أمن.. تساؤلات عن جدوى الاستثمار» أن استدامة التفوق الاقتصادى ليست بتحقيق دخول كبيرة، بل فى استدامة قوة الاقتصاد، وأن الاستدامة لا يمكن أن تتحقق فى أى مكان؛ إذا لم يكن هذا البلد يتمتع بوضع سياسى وأمنى مستقرين.

وأضافت أن الدوحة التى تتباهى بعوائد الغاز والنفط، ومن ثم بمشروعات المبانى من الأبراج؛ وتروج لقدرات مجهولة فى إقامة واحتضان كأس العالم عام 2022، تعيش اليوم عزلة اقتصادية، لن تنفعها تلك العوائد طالما أن الجيران خاصة السعودية، قرروا المقاطعة، نتيجة استمرار المراهقة السياسية المزعزعة لأمن دول المنطقة. وواصل الإعلام الموريتانى، أمس، انتقاده للممارسات القطرية، وحملت صحيفة «موريتانيا اليوم» بشدة على قناة الجزيرة الذراع الإعلامية لقطر التى تواصل بث الشائعات والكذب. وكتبت الصحيفة: «دأبت قناة الجزيرة منذ قطع العلاقات مع قطر بتحريف تصريحات الساسة والقادة الأمريكيين فى محاولة لتضليل الرأى العام، والإيهام بصحة موقفها».

وتحت عنوان «موريتانيا سيدة فى قرارها.. رغم المصابين بـ(عمى الألوان)»، حمل الكاتب الداه ولد صهيب بشدة على الحملات الإعلامية القطرية ضد موريتانيا. وقال: «انطلقت الألسنة تجديفا فى الوطن وطعنا فى قراراته السيادية».

وأضاف: «قطعت موريتانيا علاقاتها الدبلوماسية مع قطر، بعد أن تخلت تلك الدولة عن أبسط محددات وقواسم العمل المشترك».

وحملت صحيفة «البديل» بشدة على من وصفتهم بـ«عملاء قطر»، وقالت إن الإرهابى الموريتانى محمد المختار الشنقيطى الذى يتولى الحملة الإعلامية القطرية بات اليوم أبرز المكلفين بمهام من بينها الظهور على قنوات قطرية وعالمية للدفاع عن موقف الدوحة والترويج لأطروحاتها ومهاجمة السعودية والإمارات ومصر، كما كُلّف الشنقيطى بالتواجد على وسائل التواصل الاجتماعى والتغريد بشكل مكثف فى وقت الذروة عبر شبكة «تويتر».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية