عندما يلتقي المنتخب الإسباني نظيره المقدوني، الأحد، ضمن منافسات التصفيات الأوروبية المؤهلة لبطولة كأس العالم 2018، يضع المدرب جولين لوبيتيجي، المدير الفني للمنتخب الإسباني، صوب عينيه أكثر من هدف يأمل في تحقيقها من خلال هذه المباراة.
ويتطلع «لوبيتيجي» إلى قيادة الفريق للفوز على المنتخب المقدوني، والحفاظ على موقعه في صدارة المجموعة السابعة بالتصفيات الأوروبية، كما يرغب في الحفاظ على سجله خاليًا من الهزائم للمباراة العاشرة، منذ توليه مسؤولية الفريق بعد بطولة كأس الأمم الأوروبية الماضية «يورو 2016» بفرنسا.
وقد تشهد المباراة مشاركة كل من سيرجيو راموس وإيسكو وداني كارفاخال، ضمن التشكيلة الأساسية للفريق، بعد فوزهم مؤخرًا مع فريق ريـال مدريد الإسباني بلقب دوري أبطال أوروبا.
ورغم انضمام اللاعبين الثلاثة وتدعيمهم لصفوف الفريق في هذه المباراة المهمة، يخشى «لوبيتيجي» من مشكلة أخرى، حيث يأمل في أن يتجنب لاعبوه الإنذار في هذه المباراة، خشية غياب أي لاعب عن المباراة التالية للفريق في التصفيات، والتي يلتقي فيها نظيره الإيطالي، في الثاني من سبتمبر المقبل.
ومنذ توليه تدريب الفريق، قاد «لوبيتيجي» المنتخب الإسباني إلى ستة انتصارات وثلاثة تعادلات، كان أحدثها التعادل وديًا مع المنتخب الكولومبي، في مباراة غاب فيها عدد من اللاعبين الأساسيين عن صفوف الماتادور الإسباني.
ولكن قوة الفريق ستكتمل في مباراة الأحد، بانضمام نجوم الريـال، وإن أثار انضمامهم بعض الاستفسارات، حول كيفية استقبالهم من جانب لاعبي برشلونة، المتواجدين في المنتخب.
وكان «كارفاخال»، قلب دفاع الريـال، تهكم على جيرارد بيكيه نجم دفاع برشلونة خلال احتفالات الريـال بإحراز لقب الدوري الإسباني.
ولدى سؤاله عن هذا، قلل «بيكيه» من أهمية الواقعة، مشيرًا إلى أنها ربما تكون نابعة من «نشوة» الريـال بعد الفوز بلقب الدوري.
وأشاد «لوبيتيجي» بقدرة فريقه على الرد وعدم الاستسلام، حيث قلب الفريق تأخره في كل من مباراتيه أمام كولومبيا، قبل أيام، وإنجلترا، في نوفمبر الماضي، إلى التعادل «2-2».
وينتظر ألا يجد المنتخب الإسباني صعوبة كبيرة في الفوز على نظيره المقدوني، ولكن التركيز الأكبر للفريق ينصب على تجنب الإنذارات، لأن كلًا من «بيكيه» و«راموس» وسيرخيو بوسكيتس وتياجو ألكانتارا وفيتولو ودييجو كوستا سيتعرض للإيقاف في لقاء إيطاليا على استاد «سانتياجو برنابيو»، بالعاصمة الإسبانية مدريد، في حال تعرض للإنذار في مباراة الأحد.
ويتصدر المنتخب الإسباني المجموعة السابعة برصيد 13 نقطة، وبفارق الأهداف فقط أمام نظيره الإيطالي، ولكنه تعادل ذهابًا مع المنتخب الإيطالي في عقر داره، وهو ما يضاعف من آمال «الماتادور» الإسباني في التأهل المباشر لمونديال 2018، في حال فوزه على «الآزوري» في مدريد، مطلع سبتمبر المقبل.
ومن المنتظر أن يحصل «بيكيه» على راحة من هجوم الجماهير الإسبانية عليه، حيث يخوض المباراة خارج إسبانيا، علمُا بأن الجماهير أطلقت صافرات الاستهجان ضده في مباراته الماضية مع المنتخب الإسباني.