«لقد طفح الكيل، وعلى قطر وقف دعم جماعات مثل حماس والإخوان»، بهذه الكلمات تحدث وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير في إطار الأزمة المتصاعدة بين الجانبين، قبل أن يطالب وزير خارجية الإمارات أنور قرقاش، بطرد قادة الحركة من الدوحة، بينما أكد المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر، أحمد المسماري، عثوره على وثائق تثبت تورط كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لـ«حماس» بالتدخل في عمليات إرهابية في ليبيا، من خلال تصنيع ألغام في بنغازي ضد الجيش الليبي، مما أثار استياء «حماس».
وقال عضو المكتب السياسي للحركة، زياد الظاظا لـ«المصري اليوم»، إن هذه التصريحات في ظل التوترات التي تشهدها دول الخليج، لصالح الاحتلال، موضحا أن الحركة تريد ان يبقى العرب صفا واحدا لخدمة القضية الفلسطينية ومساعدة المقاومة في الوقوف ضد الاحتلال، لا التصريح ضد من يقاوم الاحتلال.
وأكد الظاظا أن تصريحات الجبير والمسماري وقرقاش، خارجة عن الإطار القومي العربي، وأن تصريحاتهم شاذة ولا وزن لها، وقال إن تصريحات المسماري بأن كتائب القسام لها دخل بما يحدث في بنغازي، عارية من الصحة تماما، لافتا إلى أن ليبيا تريد أن تركب الموجة بهذه التصريحات.
وعن استعداد «حماس» مغادرة قطر، أوضح الظاظا أن تلك التقارير درب من الشائعات، موضحا أن أحمد يوسف الذي صرح بذلك، غير قريب من الحركة، لافتا إلى أن قطر تدعم القضية الفلسطينية من خلال «حماس».
وكان القيادي في «حماس»، أحمد يوسف أكد أن قيادات من الحركة تستعد لمغادرة الدوحة قطر طوعًا، رفعًا للحرج عن الدوحة في ظل الظروف الراهنة، موضحا أن الحركة على استعدادا لنقل المكتب السياسي لأي مكان أخر خارج الدوحة وربما في ماليزيا أو لبنان، لتخفيف الضغط على الدوحة بعد الأزمة الخليجية.
وذكرت تقارير سابقة بأن قطر تعتزم طرد عدد من مسؤولي «حماس» بالضفة المتواجدين حاليا بها، مثل صالح العاروري رئيس «حماس» في الضفة، ولكن أحمد الكرد، عضو المكتب السياسي للحركة، نفى تلك الأنباء.
وأكد القيادي «حماس» بالضفة الغربية، حسني البوريني لـ«المصري اليوم»، أن الحركة مستاءة من تصريحات الجبير، والمسماري موضحا ان السعودية وليبيا وقطر والإمارات ومصر وكل الدول التي دخلت في الأزمة،تشكل عمق القضية الفلسطينية، لافتا إلى أن الحوار بين تلك الدول هو الأهم للتغلب على تلك التوترات،، مطالبًا بعدم إدخال «حماس» في الازمة. وأشار إلى أن «حماس» جاهزة للرحيل، حال شعرت بأن وجودها سيسبب حرج وأزمة لقطر، مؤكدًا أنه لا يستبعد مغادرة الحركة خلال الفترة المقبلة، قائلاً:«ستعود بعد التئام الجراح للدوحة».