أعلنت منظمة الصحة العالمية، الخميس، ارتفاع حصيلة الوفيات جراء الإصابة بوباء الكوليرا في اليمن إلى 789 حالة منذ إبريل الماضي.
وقالت المنظمة إنها سجلت أكثر من 101 ألف و820 حالة اشتباه بمرض الكوليرا، بجانب تسجيل 789 حالة وفاة جراء الإصابة بالوباء في 19 محافظة يمنية، مشيرة إلى أن المرض لا يزال أحد أهم مشاكل الصحة العامة في اليمن.
ومنذ نهاية أبريل الماضي عاد وباء الكوليرا في اليمن إلى التفشي بشكل كبير في أكثر من محافظة، جراء الوضع الصحي والبيئي المتدهور، وبسبب الحرب التي تعيشها اليمن منذ أكثر من عامين، وأسفرت المواجهات المسلحة والقصف عن استهداف المئات من المستشفيات والمنشآت الصحية، ونقص مياه الشرب النظيفة وانعدام الإمكانات الطبية والامصال الواقية، بعدما تراجع استشراء الوباء في نهاية العام الماضي إلا أن بؤرا عاودت الظهور بشكل متكرر وتسبب في زيادتها تردي الأوضاع الطبية والصرف الصحي والنظافة العامة، إذ أعلنت الأمم المتحدة مؤخراً إن بضعة منشآت طبية فقط هي التي ما زالت تعمل وأشارت إلى أن ثلثي السكان ليس لديهم مصدرا لمياه شرب آمنة، وقالت منظمة الصحة العالمية إن 7.6 مليون شخص يعيشون في مناطق بها خطر كبير لانتقال عدوى الكوليرا إليهم.
وتفشي الوباء في نحو 17 محافظة يمنية، وسجلت صنعاء أكبر عدد من حالات الإصابة والوفيات، تلتها محافظات شمالية تحت سيطرة الحوثيين مثل الحديدة وحجة، بجانب إب وتعز وعدن.