ذكريات كثيرة امتدت لنحو 38 عاما مضت، تغيرت فيها صورة الحياة بشكل كلى في مدينة العريش، تذكرها خريجو دفعة 1979 من الثانوية العامة في المدينة الباسلة، التي كانت في ذلك الوقت تحت وطأة الاحتلال الإسرائيلى، حيث اجتمعت هذه الذكريات في إفطار جماعى دعا إليه المحاسب ثابت محسن، صاحب قرية لنا بالعريش، خريجى هذه الدفعة وعددا من الرموز السيناوية.
يقول «ثابت» إن الفكرة جاءته منذ عدة سنوات لتجميع دفعته، ليجْتَرُّوا ذكرياتهم الجميلة خلال تلك الفترة، وما رمضان الكريم إلا مناسبة عظيمة لهذا التجمع، حيث دعا خريجى الدفعة إلى حفل إفطار جماعى، هو الأول من نوعه في شمال سيناء.
واستمر حديث الذكريات لساعات طويلة قبل وبعد تناول الطعام، وكان من الممكن أن يتم تناول وجبة السحور لولا حظر التجوال المفروض على المدينة، والذى يبدأ في الواحدة بعد منتصف الليل.
وأضاف «ثابت» أن خريجى دفعة عام 1979 في الثانوية العامة بالعريش حصلوا على الثانوية العامة وقت الاحتلال، ودرسوا في الجامعات المصرية، وعملوا في سيناء بعد التحرير.
وقال عزيز الغالى، عضو كتاب مصر، أحد الحضور، إن الدراسة في ذلك الوقت كانت جميلة وبسيطة، رغم الاحتلال الإسرائيلى، وإن هذه الدعوة أعادت الذكريات لهذه المجموعة في ذلك الجو الرمضانى الجميل، متمنياً استمرار مثل هذه اللقاءات- ولو على فنجان قهوة- حتى يتجدد حديث الذكريات بين ذلك الجيل.
وحكى «الغالى» عن الأمور المعيشية غير المستقرة خلال فترة الاحتلال في مدينة العريش، وأنه رغم ذلك جاءت التعليمات من القاهرة- عبر أثير صوت العرب- لرجال التعليم بالقيام بواجبهم الوطنى وفتح المدارس، وكانت المناهج تأتى من القاهرة عن طريق الصليب الأحمر. وقال عماد البلك، القيادى الوفدى بشمال سيناء، أحد الحضور، إن الحياة في مجملها في سبعينيات القرن الماضى كانت جميلة وبسيطة، وكانت العائلات مترابطة ومتماسكة، وكانت الأجواء مختلفة اختلافا كبيرا عن الوقت الحالى.