شهدت مدرسة السادات الإعدادية المشتركة بالهرم واقعة شروع في قتل مدرس على يد سيدة ومجهولين، أفادت التحريات أن المتهمة الأولى لديها طفل بالصف الأول الابتدائي، وعقب توصيله إلى باب المدرسة نشبت مشاجرة مع المدرس وتبادلا الألفاظ واللكمات.
وأضافت التحريات وأقوال شهود العيان أن المتهمة توعدت المدرس بالانتقام، وعقب انتهاء اليوم الدراسي حضرت وبصحبتها مجهولان وسدد طعنات نافذة بجسده. تحرر محضر بالواقعة وأُخطر محمد القاضي، رئيس نيابة العمرانية، وأمر محمد يوسف، مدير النيابة، بطلب تحريات المباحث حول الواقعة وجار الاستماع إلى أقوال المدرس.
تلقى اللواء محمد ناجي، نائب مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة، بلاغا من مستشفى الجيزة يفيد بوصول عبد الفتاح محمد فهمي، مدرس رياضيات، مصاب بعدة طعنات متفرقة بالجسد، إثر قيام مجهولين بالاعتداء عليه بأداة حادة.
أمر اللواء فايز أباظة، مدير المباحث الجنائية، بتشكيل فريق بحث لكشف غموض الواقعة، قاده العميد جمعة توفيق، رئيس قطاع المباحث، وبالانتقال إلى محل عمل المجني عليه تبين من التحريات وأقوال شهود العيان أنه صباح الأربعاء حضرت سيدة وبصحبتها الطالب بالصف الأول الابتدائي يدعى محمد أشرف، 6 سنوات، وعقب دخولها المدرسة منعها مدرس الرياضيات، مبررا بأن اليوم الدراسي قد بدأ، فحدثت مشادة كلامية بينهما لإصرارها على الدخول بصحبة الطالب، وتطورت إلى مشاجرة تبادل الطرفان خلالها الضربات والشتائم.
وأكدت أقوال شهود عيان أن السيدة توعدت بالانتقام من المدرس، وبعد انتهاء اليوم الدراسي حضرت بسيارة ملاكي وبصحبتها مجهولان وانتظروا المدرس وعقب خروجه من باب المدرسة اعتدوا عليه بالضرب وسدد أحدهم طعنات متفرقة كادت أن تودي بحياته، وعلى الفور تم نقله إلى مستشفى الجيزة التخصصي وجار الاستماع لأقواله والكشف عن هوية المجهولين.
وصباح الخميس تظاهر ما يقرب من 50 شخصا من أقارب المدرس وزملائه وتلاميذ بالمدرسة أمام مدرسة السادات الإعدادية، الكائنة بشارع الهرم، للتعبير عن غضبهم مما تعرض له زميلهم على يد ولي أمر تلميذ.
وأضافت التحريات أن المتظاهرين حملوا ملابس المدرس الملطخة بالدماء وطالبوا الجميع بمشاهدتها حتى يتعرفوا على البلطجة، كما طالبوا بالقبض على المتهمين وتقديمهم للقانون في أسرع وقت.