وسط أجواء «كرنفالية» بدأ نحو 200 ألف مواطن أمام مسجد القائد إبراهيم بالإسكندرية، عقب صلاة الجمعة الاحتفال بـ«جمعة النصر» تلبية للدعوة التي أطلقها سياسيون بشأن التعبير عن فرحة الشعب عقب تنحى الرئيس مبارك.
وعبر الشباب عن فرحتهم من خلال إطلاق الألعاب النارية وتراقصوا على أنغام عدد من الفرق الموسيقية التي تواجدت في الميدان ابتهاجاً بالنصر، بينما ارتدى الأطفال ملابس جديدة وحملوا أعلام مصر، واحتفل المشاركون بشهداء المدينة من خلال إقامة نصب تذكاري لهم وضعوا عليه جميع صورهم، بالإضافة إلى عدد من المعارض التي ضمت رسوماً كاريكاتورية، وألقت كل أسرة من أسر الـ33 شهيدا كلمة من خلال إذاعة داخلية أقامها المحتفلون فى الميدان.
وشوهد عدد من أهالي بعض المعتقلين يسيرون وسط التظاهرات الاحتفالية حاملين صوراً لأبنائهم الذين لا يعلمون عنهم شيئاً مطالبين بسرعة الإفراج عنهم ، ورفع المشاركون في الاحتفالات لافتات كتبوا عليها مطالب ثورة 25 يناير من بينها: «إقالة حكومة شفيق وتشكيل حكومة إنقاذ» و«إقصاء باقي رموز النظام الراحل من الحياة السياسية في مصر»، بينما شارك المئات من أعضاء هيئة التدريس بجامعة الإسكندرية، حيث احتشدوا فى مجموعات بعضها خرج فى مسيرة من مقر النادى والآخرون شاركوا فى صلاة الغائب على أرواح الشهداء، ورفعوا لافتات كتبوا عليها عبارات من بينها: «شهداء الثورة أحياء عند ربهم يرزقون»، و«مصر فوق الجميع»، و«أعضاء هيئة التدريس يهنئون الشعب المصرى بالثورة».