من الأساطير التي يؤمن بها أهل شالي في مسلسل «واحة الغروب» أن الأرملة التي فقدت زوجها حديثاً تتحول إلى غَولة، أي امرأةً تمتلك عيناً قوية حسودة تجلب سوء الحظ، وبالتالي يتم حبسها في غرفة لمدة 4 شهور كاملة دون أن يراها أو ترى أحدا حتى لا يُصاب بالسوء.
وفي الحلقة الـ12 من «واحة الغروب»، دخل على الغَولة ركين سعد، الشيخ يحيى «أحمد كمال»، الذي يؤمن بأن الغَولة محض تخاريف، كما أنها هربت ليلاً من مخبئها إلى قبر زوجها رضوان «أحمد مجدى»، كما قابلت أحد الزجالة، فهل تحل لعنةٌ ما على شالي بسبب ما حدث؟!.
ما يساعد على حلول اللعنات على الواحة الاضطراب الذي تشهده بين أهلها وبعضهم، وبين أهلها والحكومة من جانب آخر، فبينما كان هناك حرب كبيرة بين عشيرتي الغربيين والشرقيين، تم قتل المأمور في حفل زفاف مليكة ورضوان، كما جاء مأمور جديد يحمل اسم الجزار «محمد عبدالعظيم»، والذي بدأ بفرض المذابح من أجل الحصول على الضريبة في الوقت المحدد بقتل مجموعة من الزقالة «الخدم»، ليهدد بأن التالي هم الأحرار، ثم الأجواد بعد ذلك، وفي كل الأحوال فإن ساءت الأمور فلن يعلم أحد إن كان هذا أثر الغَولة أم هو قدر الواحة وأهلها.
تدور أحداث واحة الغروب خلال نهاية القرن الـ19، فبعد فشل الثورة العرابية، تقوم السلطات بنقل ضابط بوليس ذي الأفكار المؤيدة للثورة والذي يجسده خالد النبوي، إلى واحة سيوة في إجراء ظاهرة تكريم وباطنه عقاب، وتصحبه زوجته الأيرلندية المهتمة بالآثار، وتجسدها منة شلبي، ليصطدم الاثنان بالوضع الأمني وحالة حرب بين أهالي الواحة.
«واحة الغروب» مسلسل مأخوذ عن رواية الكاتب الكبير بهاء طاهر الفائزة بجائزة بوكر للرواية العربية عام 2008، ومن إنتاج العدل جروب، تأليف مريم نعوم وهالة الزغندي، إخراج كاملة أبوذكري، ومن بطولة منة شلبي، خالد النبوي، أحمد مجدي، سيد رجب، الأردنية ركين سعد، اللبنانية كارول الحاج، والفنانة القديرة رجاء حسين.