x

في ندوة بـ«الأعلى للثقافة»: لو بدأت مصر الهجوم في 1967 لتغير تاريخ المنطقة

الأربعاء 07-06-2017 03:39 | كتب: مصباح قطب |
حوار مع اللواء أحمد رجائي عطية - صورة أرشيفية حوار مع اللواء أحمد رجائي عطية - صورة أرشيفية تصوير : اخبار

قال اللواء أحمد رجائي عطية، أحد ألمع قادة المجموعة 39 قتال، التي قادها الأسطورة إبراهيم الرفاعي، إن القيادة في «يونيو 67» أغفلت أن تأمر الجيش بالقيام بخطة دفاعية بعد ضرب مطاراتنا، كما انها أمرت بالإنسحاب ولم نكن قد تدربنا عليه ولو كانت مصر بدأت المعركة لكان تاريخ المنطقة قد تغير.

واعتبر اللواء مهندس معتز الشرقاوى – من أبطال الصاعقة في حرب أكتوبر – أن جيل الشباب، أفضل من جيل الكبار، لأن الجيل الذي حارب أكتوبر كان يحارب عدوًا واضحًا، وفى مواجهة لها قواعد معروفة، أما الشباب الذي ياتيه العدو من تحته ومن فوقه ومن الشمال واليمين وعبر الفضاء الإلكترونى ولايزال متمسكًا بهويته ووطنيته فهو أفضل بالتاكيد.

واضاف، خلال الندوة التي عقدها المجلس الأعلى للثقافة الإثنين: «لا يوجد بطل أو أبطال في الحرب ولكنها عمل جماعي قامت به فرق عمل بانسجام وتكامل وتنسيق أدوار مع حماية من شعب واع تحمل الكثير من اجل رد عار الهزيمة واسترداد الارض والكرامة».

واوضح الإعلامى محمد الشافعي، أن الذين حيرهم لقاء 5 يونيو بالعاشر من رمضان، وتساءلوا هل نتحدث عن الهزيمة ام عن النصر؟ فاتهم أن دروس الهزيمة هي التي وضعت اساس التخطيط للنصر، وأن الجيش المصرى لم تتح له الفرصة في 67 لمواجهة العدو بسب أخطاء السياسية الفادحة، ومع ذلك فقد كانت هناك بطولات فذة في 1967 قام بها جنود وضباط عظام في معارك ضاع التعريف بها وسط هول الانكسار.

واكد الشافعى أن حرب الاستنزاف كانت هي المدرسة العملية التي تم فيها دراسة وتطبيق واختبار خطة النصر، وطالب باحياء الاهتمام بالتوثيق التاريخى والعسكرى والدرامى والملحمى لكل ما جرى، قبل ان يغادرنا الشهود وتتوه الوقائع.

من جانبه قال اللواء أحمد شوقى الذي أدار معركة رأس العش بعد أيام من هزيمة يونيو، أن الجيش في حرب أكتوبر كان هو من سجل الهدف لكن حارس المرمى والدفاع وخط الوسط كان هو الشعب المصرى وأجهزة الدولة كافة.

وأعرب عن خشيته من يكون «الخبراء الاستراتيجيون» الذين لم يعاصروا الحرب هم المؤرخون الوحيدون لها.

ونوه اللواء مجدى شحاتة – مظلات – والذى قضى سبعة أشهر خلف خطوط العدو على جبهة جنوب سيناء بعد حرب أكتوبر 1973 أن تسجيل المعارك والبطولات يحتاج إلى عمل منهجي ضخم وأنه كقائد هو وغيره لايملكون إلا ان يلبوا أي طلب من أي جهة في مصر للتعريف بما جرى واستخلاص الدروس وانارة الوعى الوطنى.

وشدد الدكتور صديق عفيفى – مقرر لجنة علوم الإدارة بالمجلس الأعلى للثقافة – على أن الانتصار في اكتوبر كان انتصار إرداة قبل أن يكون انتصار مدافع، داعيا إلى اعتماد العلم والتخطيط منهجا في أي عمل فهما مفتاح تحقيق الاهداف كما ظهر في 1973.

تحدث في الاحتفال ايضا الشاعر احمد سويلم والاديب الروائى السيد نجم وغاب عنه اللواء سمير فرج واللواء عبدالمنعم سعيد لظروفهما.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية