x

ضغوط دولية لسحب تنظيم مونديال 2022 من قطر

الثلاثاء 06-06-2017 21:56 | كتب: إيهاب الجنيدي |
قطر تواجه شبح الحرمان من استضافة مونديال ٢٠٢٢ قطر تواجه شبح الحرمان من استضافة مونديال ٢٠٢٢ تصوير : اخبار

تزايدت الضغوط على الاتحاد الدولى لكرة القدم «فيفا» في الساعات الماضية حول مستقبل ومصير بطولة كأس العالم 2022 المقررة إقامتها في قطر، في أعقاب الأزمة السياسية الطاحنة التي تواجهها الإمارة الصغيرة حالياً مع جيرانها في المنطقة العربية والشرق الأوسط والحصار القوى الذي تم فرضه عليها. كانت دول مصر والسعودية والإمارات والبحرين وليبيا واليمن قد أعلنت، الإثنين، قطع علاقاتها مع قطر وسحب السفراء وغلق المجال الجوى لهذه الدول أمام الطائرات القطرية.

وقالت صحيفة «الجارديان» البريطانية في تقرير لها، الثلاثاء، أن احتمال استضافة قطر لكأس العالم 2022 بات مهدداً بقوة في ظل الأزمة السياسية لها مع جيرانها، والاتهامات بأنها الممول الرئيسى للمنظمات الإرهابية، مشيرة إلى أن الطريق البرى الوحيد في شبه جزيرة قطر يصل بينها وبين السعودية، وقد تم غلقه، كما رفضت دول الجوار السعودية والبحرين والإمارات استخدام موانئها البحرية ومجالها الجوى أمام قطر. وأشارت تقارير إلى أن مستوى الذعر في قطر مرتفع إلى حد كبير حالياً لدرجة دفعت السكان إلى تخزين الأغذية، خوفاً من المستقبل الغامض. وكشفت «الجارديان» أن الاستعدادات الضخمة في قطر لكأس العالم والتى ستتكلف مليارات الدولارات من أجل بناء البنية التحتية للبطولة والمرافق الخاصة بها، وفى مقدمتها تسعة استادات، قد تتوقف خلال الأيام المقبلة في ظل الأزمة الحالية وبحث الحكومة القطرية والشعب عن حل للخروج منها. واعترف مصدر مسؤول في اللجنة القطرية العليا المنظمة لبطولة كأس العالم 2022 لـ«الجارديان» أن الأزمة الحالية خطيرة جداً وأكبر من كل التحديات السابقة التي واجهتها قطر منذ فوزها بتنظيم المونديال عام 2010.

وتواجه قطر سيلاً من الانتقادات المستمرة منذ فوزها بالتنظيم، بدأت باتهامات فساد ودفعها رشاوى لاستضافة البطولة في عهد رئيس فيفا السابق المعزول لتورطه في قضايا فساد جوزيف بلاتر، ولكنها عبرت هذه الأزمة، ثم واجهت انتقادات الحرارة الشديدة في البلاد وتم الاتفاق على نقل البطولة إلى فصل الشتاء.

وبدأت شرارة الضغوط على «فيفا» حالياً من ألمانيا حامل لقب كأس العالم الأخيرة 2014، حيث أكد راينهارد جريندل رئيس الاتحاد الألمانى لكرة القدم «فيفا» أن مقاطعة إقامة مونديال في قطر مطروحة، مشدداً على ضرورة عدم إقامة البطولات الكبيرة في دول ترعى الإرهاب. وكشف جريندل عن أن هذا الأمر ستتم مناقشته مع حكومة بلاده قبل اتخاذ قرار أخير بشأنه. فيما تترقب عدة دول أوروبية وعالمية مصير الأزمة في الأيام المقبلة، وشككت الصحف الإنجليزية في استمرار احتفاظ قطر بتنظيم البطولة، كما طالبت فرنسا وبلجيكا «فيفا» بسحب التنظيم فوراً إذا ثبت تورط قطر في دعم تنظيمات إرهابية.

من جهته، رفض «فيفا» اتخاذ أي قرار في الوقت الحالى، وأكد فقط على أن يتابع تطورات الموضوع مع اللجنة العليا المنظمة للبطولة.

على الجانب الآخر، كشفت تقارير عالمية عن أن قطر تحركت سريعاً في أعقاب الأزمة وتواصلت مع الاتحاد الدولى لكرة القدم، وكشف مسؤول في اللجنة العليا المنظمة للسويسرى إنفانتينو رئيس «فيفا» أن كل ما يتم ترديده حالياً أكاذيب وتلفيق كامل من أجل تحجيم قطر وتقويضها، كما كشف له أن هناك البعض يسعى حالياً لفتح ملف كأس العالم من أجل سحب شرف التنظيم من قطر، خاصة من الدول التي كانت تنافسها على الاستضافة. وكانت الولايات المتحدة الأمريكية وإنجلترا أبرز المنافسين لقطر على استضافة البطولة طوال الفترة الماضية. وربط تقرير بين تفجير هذه الأزمة ضد قطر في أعقاب الزيارة الأخيرة للرئيس الأمريكى ترامب إلى السعودية. وقالت شبكة «وايد وورلد» العالمية أن «فيفا» يواجه مشكلة أخرى ممثلة في عقد رعايته مع شركة الخطوط الجوية القطرية والتى تواجه حالياً كابوساً لوجستياً في ظل إغلاق المجال الجوى لعدة دول مؤثرة أمامها. وكشف الاتحاد الأوروبى لكرة القدم «يويفا» بدوره عن أنه يدرس هذه الأزمة حالياً وسيتابع تطوراتها مع «فيفا». وقال موقع «إسبن» الرياضى العالمى أن كأس العالم سيكون على المحك حال لم تتحسن علاقات قطر مع جيرانها.

وقالت وكالة «رويترز» أن الأزمة ستؤثر على استعدادات قطر للمونديال، وأن الرياضة القطرية تواجه الخطر، حيث إن الفترة التي ستسبق كأس العالم ستستضيف خلالها قطر الكثير من الأحداث الرياضية المهمة ويكفى أنها تنظم هذا العالم 72 حدثاً رياضياً، من بينها 39 مسابقة دولية.

وقالت صحيفة «صن» البريطانية: قطر تواجه معركة شرسة، وإن كأس العالم التي «استولى عليها» قد يفقد شرف تنظيمها، في ظل احتمال تدخل قوى للولايات المتحدة».

وأوضحت الصحيفة أن قطر التي انضمت للتحالف الأمريكى ضد «داعش» تعتقد الدول العربية أنها نفسها تمول الإرهابيين.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية