x

القرضاوي يخطب للمسلمين والأقباط: إرادة الشباب من إرادة الله

الجمعة 18-02-2011 12:35 | كتب: اخبار |
تصوير : حسام فضل

 

«إذا الشعب يوما أراد الحياة فلا بد أن يستجيب القدر»، هكذا خاطب الشيخ يوسف القرضاوي أكثر من مليون مواطن احتشدوا في ميدان التحرير في «جمعة النصر»، في أول صلاة جمعة بعد رحيل الرئيس مبارك عن سدة الحكم بعد 30 عاما في سدة الرئاسة. وأضاف القرضاوي في بداية الخطبة أنه لا يتوجه بحديثه للمسلمين فقط وقال:«كنت أخطب من قبل وأقول: أيها المسلمون، أما الآن فأقول أيها المصريون مسلمين وأقباطا، حافظوا على هذه الثورة، وإياكم أن يسرقها منكم أحد».

وقال القرضاوي: «تهنئتي لهذا الشباب الثائر، الذي أود أن أقبل أيديهم واحدا واحدا، لأنهم رفعوا رؤوسنا، وهم صناع هذه الثورة، وأعتبرهم الأنصار الذين ذكرهم الله في كتابه بقوله (ويؤثرون على أنفسهم ولوكان بهم خصاصة)، فهم إرادة الأمة، وإرادة الشباب من إرادة الله».

وحذر من «المنافقين الذين يلبسون كل يوم وجها جديدا، فلا تنخدعوا بهم، واعلموا أنكم انتصرتم على الباطل على التعذيب وأمن الدولة والبلطجية والجمال والفاسدين، فلا يخدعكم أحد، أنتم أصحاب الثورة والأمناء عليها».

«الفاسدون هم من صنعوا الطائفية، فكلنا مصريون، كلنا غاضبون على الباطل، كلنا ثائرون إلى الحق، فلننبذ الطائفية البغيضة»، وحيا القرضاوي القوات المسلحة «جيش مصر، الذي كان درع الوطن والشعب» وأضاف: «قلت دائما لن يخذلنا جيش مصر العظيم، ولا يمكن أن يضحي بشعب من أجل شخص واحد، فهو أعقل من هذا، وأقسمت أن الجيش سوف ينضم إلى الشعب، وأعلن أنه ليس بديلا عن شرعية الشعب، التي يمثلها شباب هذا الميدان، ميدان الشهداء، فهذا الجيش الذي خاض 4 حروب من أجل هذا الوطن لم يكن ليرضى إطلاقا بإهدار حقوق الشعب».

ودعا لتشكيل حكومة جديدة «لا نرى فيها وجها من الوجوه القديمة في عهد مبارك، تلك الوجوه التي روعت المصريين، بالجمال والقناصة والخيول، وحاولت إجهاض الثورة، ونطلب من الجيش وقيادته، تشكيل حكومة مدنية، من صناع الثورة وأبناء مصر الشرفاء، كما نطالب القوات المسلحة، بأن تفرج عن المعتقلين السياسيين الذين عاشوا سنين طويلة بحكم محاكم عسكرية أو محاكم طوارئ، ولا أريد لجيشنا الباسل الشريف أن يتحمل إثم هؤلاء القابعين في السجون، فمادام الجيش قادرا على إزالة هذا الظلم فليتحرك لرفعه».

وتابع: «العمال والفلاحون والموظفون وجميع فئات الشعب ظلموا، لكن الله بنى الدنيا في 6 أيام، وأنادي كل المضربين والمعتصمين بالصبر والعمل لدعم الاقتصاد المصري، ولا يجوز أن نكون سببا في تأخير مصر بالإضرابات والاعتصامات، وننادي الجيش بأن ينتصر لهم ويطمئنهم، لكن يجب أن تعود حركة البناء لتعيد مصر، وأنادي أبناء البلد كي يعملوا من أجل هذا الوطن».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية