أمر المستشار إبراهيم الهلباوى، المحامى العام لنيابات غرب الإسكندرية الكلية، بحبس ضابط فى جهاز أمن الدولة المنحل، 4 أيام على ذمة التحقيقات، فى قضية مقتل الشاب السلفى السيد بلال وإخلاء سبيل 3 ضباط آخرين.
كان الضباط المتهمون فى الواقعة حضروا إلى سراى النيابة فى ساعة متأخرة من مساء الاربعاء، وعقب إدلائهم بأقوالهم أمام المستشار عصام عبدالرازق، رئيس النيابة، أمر بحبس الرائد محمد الشيمى، الضابط بجهاز الأمن الوطنى حالياً بمحافظة مطروح، بعد أن وجهت له النيابة تهمة القتل العمد.
وعلمت «المصرى اليوم» أن التحقيقات توصلت إلى تورط 5 ضباط آخرين من جهاز أمن الدولة المنحل، فى تعذيب السيد بلال، وأصدر المحامى العام أمراً بضبطهم وإحضارهم للتحقيق.
كانت النيابة قررت صرف اللواء طارق الموجى، رئيس جهاز العمليات بجهاز أمن الدولة المنحل، منذ يومين، بعد الاستماع إلى أقواله، بصفته المشرف على فريق التحقيق مع «بلال» بعد أن ثبت من التحقيقات عدم تورطه فى تعذيب المجنى عليه. وحضر رئيس العمليات إلى سراى النيابة متأخراً يوماً عن موعد استدعائه بسبب الإجراءات الأمنية، وتم سؤاله عن مناصب ورتب جميع فريق التحقيق، وإن كان شارك بنفسه فى تعذيب المجنى عليه من عدمه، وهو ما نفاه تماماً، وأمر المحامى العام باستدعاء شهود الواقعة للتعرف عليهم، وقرروا جميعاً عدم رؤيته أثناء احتجازهم بمقر مباحث أمن الدولة، فتم صرفه من سراى النيابة.
تعود الواقعة إلى يناير الماضى، عندما تلقى حازم زهران، مدير نيابة اللبان، بلاغاً من مركز «زقيلح» الطبى يفيد بوفاة «بلال»، وبمناظرة رئيس النيابة للجثة، تبين تعرضها للتعذيب واتهمت أسرته ضباط أمن الدولة بتعذيبه وقتله بعد إلقاء القبض عليه، على خلفية التحقيق معه فى حادث تفجير كنيسة القديسين، واستمعت النيابة إلى أقوال 12 شاهداً من الذين ألقى القبض عليهم بصحبة الضحية، وأكدوا فى شهاداتهم أن «بلال» تعرض للتعذيب والسحل على أيدى ضباط أمن الدولة، لمدة 18 ساعة متواصلة، دون توقف حتى فارق الحياة.