شهد رصيف مجلس الوزراء، الاربعاء، عدة مظاهرات لمتظاهرين قدموا من المحافظات أملا فى توصيل صوتهم إلى الدكتور عصام شرف مباشرة، أولاها لعشرات العاملين بمشروع بيع الخبز بمحافظة الشرقية للمطالبة بالتثبيت وصرف حافز الـ200% أسوة بباقى العاملين بالدولة.
يقول أحمد على، أحد المتضررين: «نطالب رئيس الوزراء بالتثبيت وصرف حافز الإثابة أسوة بباقى العاملين فى الدولة إضافة إلى توفير حماية أمنية تحمينا من التعرض لاعتداءات الأهالى، وعلى الرغم من أن معظمنا حملة مؤهلات عليا فإن رواتبنا لا تتجاوز المائتى جنيه، وطالبت إحدى المحتجات برفع الرواتب فى حالة عدم تمكن الحكومة من صرف الحافز. ورفع المتظاهرون لافتات كتب عليها: «مطالبنا مش كتير، إحنا عايزين التثبيت».
وبجوارهم نظم العشرات من العاملين بالرى والصرف من مختلف المحافظات وقفة احتجاجية للمطالبة بالتثبيت وزيادة الرواتب، وقال حسين السيد أحد العاملين بالرى بمحافظة المنوفية: «أعمل فى الرى منذ عام 1995، ومع ذلك لا يتجاوز راتبى 250 جنيهاً».
وهدد المحتجون بغلق الترع والبوابات المائية أمام الفلاحين فى حالة عدم الاستجابة لمطالبهم.
فيما اعتصم العشرات من خريجى معهد التمريض بجامعة طنطا أمام وزارة الصحة المجاورة لمجلس الوزراء، للمطالبة باعتماد شهاداتهم وتعيينهم فى المستشفيات الحكومية، خاصة مع وجود أوراق تثبت حصولهم على المؤهل من جامعة حكومية، وقضاء فترة تدريب بمستشفيات حكومية.
وفى ميدان التحرير، وعلى بعد مئات الأمتار من مجلس الوزراء، تظاهر المئات مساء الثلاثاء، مرددين هتافات «يسقط يسقط حكم العسكر» «عايزينها تبقى مدنية»، مطالبين المجلس العسكرى بتحديد مدة زمنية لانتقال السلطة وزيادة فاعلية عمل الداخلية وإلغاء قانون الطوارئ.
وبدأ المتظاهرون مسيرتهم من ميدان طلعت حرب الذى شهد تجمع أعداد كبيرة من الشباب والنشطاء السياسيين وتحركوا فى الشوارع المحيطة بالميدان رافعين لافتات مكتوباً عليها «الشعب يريد استرداد الثورة» و«الفلول بتحكم والثوار تتحبس».
واستمرت التظاهرة، التى بدأت فى العاشرة مساء، إلى الواحدة والنصف صباحاً تقريباً بعد أن بدأت إعداد المتظاهرين فى الانخفاض حتى تلاشت تماماً. وقال سعد كمال، أحد المتظاهرين: «لم يكن هناك اتفاق مسبق على التظاهر، ولكنها جاءت عفوية بعد أن هتف عدد من الشباب لإسقاط حكم العسكر. ويلتقط محمد فضل أطراف الحديث موضحاً: «الأمن فى غياب تام عن الحياة، والفلول مازالوا يحكمون فى جميع المواقع، ولا نرى تغييرا حقيقياً لأن القيادات يتم اختيارها من الحزب الوطنى المنحل مما يثير ضيق الشعب، وكان يجب على القائمين على البلاد أن يستبعدوا المنتمين للنظام السابق من جميع اختياراتهم».
وفى وزارة الإسكان، قرر موظفو ومهندسو هيئة المجتمعات العمرانية تصعيد احتجاجاتهم، من خلال بدء اعتصام مفتوح الأسبوع المقبل مع الإضراب عن الطعام لحين تلبية مطالبهم.
وقال عدد من موظفى الهيئة وأجهزة المدن المختلفة لـ«المصرى اليوم» إن قرارهم جاء بعد انتظار نحو 3 أسابيع، حيث الموعد المقرر للقاء الوزير إثر وعد النائب الأول للهيئة، معتبرين أن هذا الوعد كان لتعليق اعتصامهم أمام الهيئة فقط، دون الالتفات لمطالبهم.
وفى المحافظات، تواصلت مظاهرات العمال الاحتجاجية ومسيرات شباب ائتلاف الثورة والقوى السياسية فى الدقهلية والإسماعيلية وجنوب سيناء، وبنى سويف والمنيا وأسوان، ونشبت اشتباكات بين أسر المرضى وعدد من الأطباء وأفراد الأمن بمستشفى المنصورة الدولى.
وفى بورسعيد، تظاهر عشرات العمال احتجاجا على تسريحهم بعد إغلاق قسم بمصنعهم.