قال جوناثان كريستول، زميل في معهد السياسات العالمية، وزميل بارز في مركز المشاركة المدنية في كلية بارد، في مقال له على موقع «سي. إن. إن»، الثلاثاء، «دور الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، في هذه الدراما الخليجية قد لا يبدو واضحاً على الفور، إلا أن رؤيته لعالم عربي بقيادة السعودية متحد ضد إيران هي فعلاً وراء الهياج الدبلوماسي».
وأضاف أنه قبل أسبوعين، يُزعم أن أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني انتقد سياسة دونالد ترامب تجاه إيران، ووصف إيران بأنها «قوة إقليمية وإسلامية».
ونُشرت هذه التصريحات على الإنترنت، ولكن الدوحة قالت إن موقع وكالة أنبائها الرسمية تعرض للاختراق، وأن الاقتباسات ليست حقيقية. ويساعد مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) في التحقيق في الاختراق المزعوم.
وأردف: لكن الحقيقة هي أنه يُرجح وجود سبب آخر لذلك. سياسة ترامب الصارمة ضد إيران وانسحابه من اتفاق باريس للمناخ ورفضه تأكيد المادة الخامسة من حلف شمال الأطلنطي (ناتو) وتصريح إدارته بأن «العالم ليس مجتمعاً عالمياً بل هو ميدان تتنافس فيه الدول والجهات الفاعلة غير الحكومية والشركات للتقدم» هو إعلان فعّال بأن عصر التفاوض والتعامل بحذاقة قد ولّى وبدأ عصر المواجهة والاصطدام.
وأشار إلى أنه إذا كانت المفاوضات المستمرة بين مجلس التعاون الخليجي- وهو تحالف مصمم لمواجهة النفوذ الإيراني في المنطقة- وإيران وشيكة، فمن المنطقي السماح لقطر بأن تظل شبه محايدة (فهي ضمن دول مجلس التعاون الخليجي بعد كل شيء، لذلك فهي ليست محايدة فعلياً). وإذا كانت هناك مفاوضات بين حركة «حماس» وإسرائيل، وبين مصر و«الإخوان المسلمين»، أو بين الولايات المتحدة وحركة «طالبان»، فإنه من المنطقي أيضا السماح لقطر بأن تظل ملاذاً آمناً بشكل من الأشكال.