x

عضو المجلس الرئاسى لـ«المصريين الأحرار»: هدفنا 25% من مقاعد البرلمان

الأربعاء 28-09-2011 19:52 | كتب: محمد عبدالقادر |
تصوير : محمد هشام

أكد هانى سرى الدين، عضو المجلس الرئاسى لحزب المصريين الأحرار، تمسك الحزب بإجراء الانتخابات البرلمانية المقبلة بنظام القائمة النسبية، قائلاً إنه فى حال توافر الإرادة السياسية، فإن المجلس العسكرى يستطيع اللجوء إلى أكثر من مخرج للابتعاد عن شبهة عدم الدستورية. ونفى «سرى الدين» فى حواره مع «المصرى اليوم»، ما تردد حول إنفاق رجل الأعمال نجيب ساويرس على الحزب، مؤكداً أن الحزب جمع حتى الآن 16 مليون جنيه تبرعات من الأعضاء، وقال إن ما يثار عن أن الحزب ضد الدين فيه ظلم كبير، موضحاً أن الحزب يرفض، فقط، خلط الدين بالسياسة.. وإلى نص الحوار:

■ ما موقف الحزب مما يثار حالياً حول نظام الانتخابات؟


- موقفنا واضح، ولا يختلف كثيراً عن موقف معظم القوى السياسية الأخرى، فنحن نريد حق التمكين لكل القوى السياسية، ومن ثم نرى توسيع نظام القوائم الحزبية بنسبة 100٪، ونطالب بإعادة النظر فى قضية العمال والفلاحين، بحيث يكون هناك قدر من المرونة، ولا يشترط أن يكون العمال والفلاحون على رأس القائمة، وإنما يكون لكل حزب الحرية فى وضع الفئات على قائمته، ونطالب بحق المصريين فى الخارج فى التصويت.


■ لكن حديثك عن قائمة الـ100٪ يواجه شبهة عدم الدستورية؟


- هذا الكلام غير دقيق لعدة أسباب، أهمها أن المادة 38 من الإعلان الدستورى تنص على تفويض السلطة التشريعية باختيار النظام الأمثل، وهناك توافق بين جميع القوى السياسية على نظام القائمة النسبية، وليس هناك ما يمنع من تعديل الإعلان الدستورى لينص صراحة على جواز الانتخاب فى القائمة النسبية، ومن ثم تتم معالجة المسألة الدستورية، أما النقطة الأخيرة فأرى أنه يسمح للأفراد المستقلين بالدخول فى قوائم نسبية، فهناك حلول إذا توافرت الإرادة السياسية.


■ هل هناك اتفاق بين الكتلة المصرية والتحالف الديمقراطى للدخول فى قائمة وطنية موحدة؟


- هذه المعلومة غير دقيقة لأنه لم يصدر أى قرار من الكتلة المصرية فى هذا الشأن.. كل ما فى الأمر أن هناك مبادرة طرحها أمين إسكندر، القيادى بحزب الكرامة، لدخول الأحزاب فى قائمة موحدة، وقلنا إنه من حيث المبدأ ليس هناك ما يمنع النظر فى مدى جدية هذه الخطوة، ولكن لم يتم اتخاذ أى قرار ولا خطوات تنفيذية فى هذا الأمر.


■ بعيداً عن قرار الكتلة الوطنية.. هل حزب المصريين الأحرار يؤيد القائمة الموحدة؟


- المسألة شائكة لأنها تحمل عدداً من النقاط الإيجابية، بقدر ما تحمل عدداً من المحاذير، فإيجابية هذه الفكرة تتمثل فى الحد من التناحر وعدم الاستقرار السياسى الموجود، وتجعل الأحزاب تركز على ما يجمعها أكثر من التركيز على الخلافات، ولكن فى الوقت نفسه، فإن القائمة الموحدة فيها خداع وظلم للمرشحين، لأنها تخلط الشامى على المغربى، واليمين على اليسار، وهو ما يجعل هناك مشكلة فى الاتفاق على خطة تنفيذية، أو حد أدنى للمبادئ المشتركة.


■ هل يقبل حزب المصريين الأحرار الدخول فى قائمة موحدة مع حزب الحرية والعدالة «الإخوانى»؟


- «المصريين الأحرار» ليس لديه موقف من التيار الدينى، وأعتقد أن هناك خطأ كبيراً حدث فى تقييم موقف الحزب، فالحزب ضد استغلال الدين فى السياسة واستغلال المساجد والكنائس فى نشر الأفكار السياسية، ومع ذلك فنحن لسنا ضد التيار الدينى، ونحترم كل الآراء وكل القوى السياسية ولا نشكك فى وطنية أحد، ولكن عندما يتم تصنيفك أنك ضد الدين، وعلى خلاف كل معتقداتك وأفكارك، فهذا الأمر فيه قدر من الظلم لنا ولكل الأحزاب التى تطالب بعدم استغلال الدين فى السياسة.


أما عن مسألة الدخول فى قائمة موحدة مع الحزب الذى ذكرته، فإن التحالف السياسى لكى ينجح يجب أن يكون هناك حد أدنى فى الاتفاق على بعض المبادئ، أهمها مبدأ الدولة المدنية واحترام الديمقراطية وحرية الرأى وحرية العقيدة، وعدم استغلال الدين فى الدعايات الحزبية، فإذا كان هناك حزب ما أياً كان توجهه يقبل هذه المبادئ المشتركة فلا مانع من التحالف.


■ وماذا عن بقية الأحزاب ذات المرجعية الدينية؟


- إذا كنت تقصد إمكانية تحالف حزب المصريين الأحرار مع بعض التيارات الوهابية أو الجماعات الإسلامية، فلا أتصور وجود أرضية مشتركة بينهما وبين أحزاب الكتلة المصرية وليس المصريين الأحرار وحده.


■ أحد قيادات حزب النور السلفى قال إن الليبراليين لو حكموا مصر فسيعترفون بالمجوس وعبدة البقر؟


- هناك من يريد تحقيق ريادة سياسية عن طريق وصف كل القوى السياسية الأخرى بما ليس فيها، مثل تكفيرها وتخويف البسطاء منها، والترويج لأوهام غير حقيقية عن أحزاب، كل ما تطالب به هو حرية الرأى والرأى الآخر، هذا هو سبب الخلاف الرئيسى.


■ وماذا عن هجوم الليبراليين على التيار الإسلامى؟


- هذا كلام غير حقيقى نحن وقعنا فى مأزق يتمثل فى خلق خلافات وهمية وابتعدنا عن القضايا الحقيقية مثل الاقتصاد والتعليم، والصحة والديمقراطية وكيفية بناء مصر.


■هل ترى أن حزب المصريين الأحرار قادر على مواجهة الأحزاب ذات المرجعية الدينية فى الانتخابات المقبلة؟


- حزب المصريين الأحرار لديه تحد كبير، لأنه لم ينشأ إلا منذ شهرين، وأنا أرى أننا نكتسب شعبية يوماً بعد يوم، لكن المشوار لايزال طويلاً لأن بناء حزب شعبى له جذور فى الشارع أمر يستغرق سنين طويلة، لكن مما لا شك فيه أن المصريين الأحرار برغم المدة القليلة الماضية له تأثير فى الشارع المصرى، وأفكاره وجدت قبولاً عند الكثيرين، ويحظى باهتمام كثير من المصريين والناخبين.


■ ما حقيقة ما يتردد حول إنفاق رجل الأعمال نجيب ساويرس على الحزب؟


- أى حزب سياسى إذا اعتمد فى وجوده على شخصية بعينها، مهما كانت هذه الشخصية، فإن هذا الحزب يحمل فى صك إنشائه صك وفاته، ولا يجوز أن يكون هناك حزب سياسى يهدف إلى التواصل مع الجماهير والاستمرارية يعتمد على كاريزما شخص بعينه، أو على مصدر تمويل من شخص بعينه، ومع ذلك لا يمكن أن نغفل أن نجيب ساويرس كان هو الداعى لتأسيس الحزب، وأنه اجتمع بكثير ممن حوله على هذه الأفكار، والحزب عانى فى بدايته من كاريزما ساويرس وهو أيضاً عانى من آراء الحزب السياسية، ولكن أعتقد أن الناس بدأت تستشعر أن هناك فصلاً لأن نجيب ساويرس فى النهاية ليس إلا عضواً فى الحزب، لا يعبر إلا عن أفكاره الشخصية، أما ما يثار عن التمويل فإن الحزب من أول يوم أعلن أن مصادر تمويله واضحة وكل ما يملكه حتى هذه اللحظة 16 مليون جنيه تبرعات من جميع أعضاء الحزب، كما أننا نعلن كل شهر عن حجم التمويل الذى وصل إلى الحزب، وهذا إن دل على شىء فإنه يدل على أن المصريين الأحرار ليس حزب الأغنياء كما يدعون، بل على العكس، الحزب مؤمن بأنه إذا بنى على شخص واحد فسينهار.. فالمهندس نجيب ساويرس لا يمول الحزب.. و«المصريين الأحرار» له آليات تمويلية ومصادر من متبرعين مختلفين.


■ وماذا عن اتهام «المصريين الأحرار» بأنه حزب قبطى؟


- «المصريين الأحرار» حزب لكل المصريين وليس له أى مرجعية دينية لا إسلامية ولا مسيحية، وإنما هو حزب يتسع لكل المصريين على اختلاف عقائدهم.. والإحصائيات الأخيرة المتعلقة بالأعضاء أشارت إلى أن نسبة المسيحيين لا تتجاوز 18٪ من مجمل العضوية فى الحزب، وهذه النسبة تدل على أن الحزب لكل المصريين.


■ كم عدد المقاعد التى ستنافسون عليها فى الانتخابات البرلمانية المقبلة؟


- سننافس بجدية فى الانتخابات، ونأمل فى الوصول إلى 25٪ من المقاعد.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية