فور صدور قرار بقطع العلاقات المصرية القطرية، أمس، بالتزامن مع قرار مماثل من السعودية والبحرين والإمارات، سادت حالة من القلق والترقب لدى الجالية المصرية العاملة فى دولة قطر، وذلك بسبب توارد أنباء عن توقف رحلات الطيران بين القاهرة والدوحة والعكس. ولجأ عدد من العاملين فى الدوحة إلى إلغاء حجوزات الطيران لقضاء إجازة عيد الفطر فى مصر، خوفاً من عدم تمكنهم من العودة مرة أخرى إلى أعمالهم فى قطر، وتتوارد أنباء عن اتخاذ إجراءات قطرية بعودة العمالة المصرية إلى مصر وإنهاء تعاقداتهم، بالإضافة إلى مخاوف بسبب احتمالية نقص المنتجات الغذائية فى الدوحة بسبب غلق المجال الجوى والبرى والبحرى مع السعودية والإمارات وهى من أكثر الدول التى تستورد قطر منها الأغذية.
سناء حامد، كيميائية بأحد معامل التحاليل، تعيش هى وزوجها وأبناؤها الثلاثة فى قطر منذ 4 سنوات، قالت إنه لم يتم اتخاذ أى إجراءات استثنائية تجاه الجالية المصرية، مشيرةً إلى أن إجراءات تجديد الإقامة الخاصة بها وبأبنائها تم إنجازها، أمس، بشكل طبيعى جداً، ولكن هناك حالة من الترقب والقلق بسبب هذه الإجراءات، مؤكدة أن العاملين فى الشركات التابعة للقطاع الخاص لم تصدر تجاههم أى إجراءات استثنائية، ولكن منذ بدء الخلافات الدبلوماسية مع قطر وباقى دول مجلس التعاون الخليجى وبدأت الجهات التابعة للحكومة القطرية فى إنهاء عقود المصريين العاملين لديها، وإيقاف الإقامة فى مدة 30 يوما من إنهاء العقود مع الجهة الحكومية، حتى لا يجد أحد فرصة إيجاد فرصة عمل أخرى.
وأضافت أن «هناك تخوفا كبيرا من منع سفرنا إلى مصر لقضاء إجازة عيد الفطر أو عدم السماح لعودتنا مرة أخرى وهو أمر يسب مشكلات عديدة لأن أغلب أطفالنا فى المدارس ولا نعرف وضعنا فى الفترة القادمة»، مؤكدةً أن هناك أزمة أخرى وهى التخوف من نقص بعض الأغذية التى يتم استيرادها من السعودية».
وقالت علياء حسين، تعمل موظفة بإحدى شركات العقارات بالدوحة، إن كثيرا من العاملين المصريين ألغوا حجوزات الطيران من الدوحة إلى القاهرة لقضاء إجازة عيد الفطر مع عائلاتهم وذلك خوفا من عدم العودة مرة أخرى إلى أعمالهم.