أعرب شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، اليوم الإثنين، عن أسفه لتعرض الأزهر لحملة إعلامية شرسة تهدف إلى هدمه. وقال إن «الأزهر متهم بجهل القائمين على الاعلام بأنه سبب في وجود (داعش) في ضوء مخطط يقصد به هدم الأزهر ورسالته».
جاءت تصريحات شيخ الأزهر، اليوم، خلال زيارة وفد من جامعة بنها برئاسة الدكتور السيد يوسف القاضي رئيس جامعة بنها لشيخ الأزهر.
وقال شيخ الأزهر: إننا حذرنا من دموية أصحاب بعض التوجهات في حالة تمكينها، ولم يستمع إلينا أحد. ورد «الطيب» على سؤال حول موقف الأزهر الرافض لتكفير «الدواعش»، قال فضيلة الإمام الأكبر إن «لو كفرنا من ينتمون إلى داعش فقد أهديناهم هدية ينتظرونها لأنهم في المقابل يكفروننا ويحاربوننا»، وأضاف: أن من يرتكب جريمة باسم الإسلام أو غير الإسلام طالبنا بقتله ومحاربته.
وأشار فضيلة الإمام الأكبر إلى أن هناك بعدا سياسيا دوليا وإقليميا لعب دورا كبيرا في قتل الناس تنفيذا لخطة لم تعد سرا، وهى تقسيم المقسم وإنشاء شرق أوسط جديد، وإشاعة الفوضى الخلاقة، مشيرا إلى أنه من المهم أن نتحدث عن أسباب الظاهرة حتى نستطيع مواجهتها، ولا نتحدث عن النتائج.
وأشاد «الطيب» بزيارة وفد جامعة بنها، وقال: «سعيد بهذه الزيارة أيما سعادة، فهي أول جامعة تفكر في زيارة الأزهر ودعمه في زمن المسرحيات الزائفة من قتل وتدمير».
وشدد شيخ الأزهر على أن «ما يحدث لإخواننا المسيحيين يقصدون به (الإرهابيون) زعزعة استقرار مصر لأن بلدنا ليس بها سنة وشيعة كما في اليمن والعراق وسوريا الذين تم تدميرهم بتزكية الصراع بين السنة والشيعة». وأضاف: «فى مصر يفشلون في الوقيعة بين أبناء الأمة فيحاولون الدخول لهز الاستقرار الذي تنعم به مصر بإستهداف المصريين من المسيحيين».