x

أوروبا تستثنى شرم الشيخ والبحر الأحمر من تحذيرات السفر إلى مصر

الخميس 17-02-2011 19:53 | كتب: محمد عبد العاطي |
تصوير : آخرون

 

تراجع العديد من الدول الأوروبية، الخميس ، عن تحذيراتها لرعاياها بالسفر إلى مصر، بإحداث تغيير جزئى فى بياناتها، من خلال استثناء منتجعات البحر الأحمر وشرم الشيخ والغردقة من هذه التحذيرات.


وأعلنت دول النمسا والسويد والنرويج والدنمارك، عن استثناء منتجعات البحر الأحمر من التحذيرات، فيما استمرت بريطانيا فى عدم إصدار تحذيرات لرعاياها منذ بداية ثورة 25 يناير.


ورحب العاملون بالقطاع السياحى، بهذه التطورات الجديدة، واعتبروها بداية طيبة لتعويض جزء بسيط لكنه مهم من الخسائر.


قال وسيم محيى الدين، رئيس غرفة الفنادق باتحاد الغرف السياحية، إن التراجع فى هذه التحذيرات خطوة إيجابية، خاصة أنها تتزامن مع فترة التعاقدات الجديدة، التى من المتوقع تراجعها. وأضاف فى تصريح لـ«المصرى اليوم»، أن الإشغالات فى شرم الشيخ والغردقة تتراوح بين 15 و20٪، بالرغم من أن الفترة الحالية تتصدر فترات الذروة السياحية، موضحاً أن خسائر السياحة، وفقاً لتقديرات العاملين بالقطاع، تقترب من 2 مليار دولار، أى ما يتخطى 10 مليارات جنيه، بما يمثل أكثر من 20٪ من دخل السياحة فى عام كامل. وبلغت إيرادات السياحة، فى نهاية 2010، 13 مليار دولار، بنسبة 11٪ من إجمالى الدخل القومى، وفقاً لإحصاءات رسمية وتقرير البنك المركزى.


وأشار محيى الدين إلى أن غرفة الفنادق اتفقت على دعم الجنسيات التى خففت من حدة تحذيراتها مع طرح برامج جديدة لها، خاصة أنها أسواق جديدة.


وقال سيف العمارى، أمين صندوق اتحاد الغرف السياحية، إنه رغم عدم فاعلية هذه الجنسيات المعلنة وتأثيرها فى قطاع السياحة المصرى، إلا أن لها مفعول السحر والتأثير على دول أخرى مثل إيطاليا وروسيا وألمانيا.


وأضاف أن السياحة الأوروبية تتراوح حصتها فى السياحة المصرية بين 60٪ و80٪، تتصدرها روسيا وتليها المجموعات الإيطالية والألمانية، موضحاً أن حصص الدول التى استثنت منتجعات البحر الأحمر لا تتخطى 10٪ من الإجمالى.


وأشار إلى أن مجموعة من شركات السياحة توجهت،الخميس ، إلى مدينة ميلانو الإيطالية، للمشاركة فى فعاليات البورصة العالمية هناك، والترويج للسياحة المصرية، مؤكداً أن التعاقدات الجديدة متوقفة، بسبب الإضرابات وعدم اطمئنان الوكلاء الأجانب للحالة الأمنية فى مصر، وهو ما أدى إلى خلق ضغوط يمارسها البعض حالياً لحرق الأسعار.


وشدد العمارى على تمسك الشركات بعدم الاستجابة للضغوط الخارجية لحرق الأسعار، خاصة مع ظهور بوادر لحالات إيجابية، منها الطلبات التى تقدمت بها شركات السياحة النمساوية إلى حكومتها وتطالب بعدم إصدار تحذيرات جديدة بعدم الذهاب إلى مصر، وتوقع امتداد تأثر الحجوزات إلى شهرى أبريل ومايو المقبلين، حال مدها من جانب الوكلاء الأجانب.


وبدأت شركات السياحة حملات ترويج خارجية، تنطلق من بورصة ميلانو للسياحة المقامة خلال اليومين المقبلين، فى محاولة لمقاومة الضغوط الخارجية التى يمارسها الوكلاء الأجانب لخفض الأسعار إلى مستويات متدنية.


ويتزامن هذا التوجه مع حملات تنشيطية، بدأها العديد من الفنادق، وتستهدف السياحة الداخلية، ومن خلال طرح أسعار مخفضة بلغ حدها الأدنى فى فنادق 5 نجوم، نحو 175 جنيهاً لليلة الواحدة.


وقال أشرف شيحة، رئيس إحدى شركات السياحة، إن هناك مبادرات متفرقة ومحاولات فردية لتنظيم حملات ترويجية بسبب غياب الأب الشرعى لوزارة السياحة حتى الآن.


وأضاف أن هناك مجموعة من الشركات تعد حالياً لحملة ترويج مصر وتغذية الدول الأوروبية بشعار «مصر بلد الأمن والأمان»، والتى تتضمن مقارنة مصر بالولايات المتحدة الأمريكية وقت الأزمات الأمنية.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية