أعلن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، الخميس، أن قطاعات السياحة والتشييد والصناعات التحويلية خسرت 10 مليارات جنيه، 1.7 مليار دولار، على الأقل، بسبب ثورة 25 يناير.
ويواجه الاقتصاد المصري صعوبة في العودة إلى مساره في ظل إضرابات لعمال القطاع العام في العديد من القطاعات في أنحاء البلاد للمطالبة بزيادة الأجور.
ومن المقرر أن تفتح البنوك أبوابها مجددًا، الأحد المقبل، بعدما فتحت لستة أيام عمل فقط منذ 27 من يناير، وأغلقت لأربعة أيام هذا الأسبوع بسبب الإضرابات. ولم يصدر حتى الآن قرار باستئناف عمل البورصة.
وقال الجهاز، في بيان نشرته وكالة أنباء الشرق الأوسط، إن الخسائر تشمل إلغاء حجوزات الفنادق وانخفاض أجور العمال في القطاع السياحي خلال شهر فبراير الجاري.
وأكد أن قطاع الصناعات التحويلية خسر 3.7 مليار جنيه، في الفترة من 29 يناير إلى الخامس من فبراير، مع انخفاض الطاقة الإنتاجية في المناطق الصناعية الرئيسية بنسبة 60 %، وخسر قطاع التشييد 762 مليون جنيه.
وبلغت إيرادات مصر، التي تنعم بشواطئ دافئة طيلة العام وبثروة من الآثار الفرعونية، نحو 11 مليار دولار من السياحة في عام 2009 وفقًا لما أوردته وزارة السياحة، وهو ما يشكل أكثر من عُشر الناتج المحلي الإجمالي.
يذكر أن الاحتجاجات دفعت العديد من البلدان إلى إصدار تحذيرات من السفر إلى مصر وهو ما عطل النشاط السياحي، وأصبحت مواقع سياحية، مثل أهرامات الجيزة، التي تزدحم عادة بالزائرين، خالية.
وقالت الحكومة قبل تنحي الرئيس السابق، حسني مبارك، في 11 فبراير، إن نحو مليون سائح غادروا مصر، وهو ما سبب خسائر قدرها نحو مليار دولار.