استمرت المظاهرات الفئوية فى القاهرة والمحافظات، الخميس، للمطالبة بتحسين أوضاعهم ومساواتهم ببعض الفئات الأخرى مالياً وإقالة بعض المسؤولين وتثبيت غير المعينين ووقف القرارات التعسفية ضدهم.
ونظم المئات من موظفى الهيئة العامة للاستعلامات من العاملين فى مقار الهيئة المختلفة وفى المكتب الصحفى بمبنى التليفزيون مظاهرات حاشدة لليوم الثالث على التوالى بمقر الهيئة بمدينة نصر لتحسين أوضاعهم المادية وتعيينهم.
وعقد السفير إسماعيل خيرت، رئيس الهيئة، اجتماعاً عاجلاً مع المتظاهرين لتهدئتهم وقدّم لهم عقداً جديداً بنظام المكافأة الشاملة إلا أن الموظفين أكدوا أنه أسوأ من الأول وبه العديد من الثغرات التى تتيح للهيئة فسخه فى أى وقت.
وقدم عدد من المتظاهرين بلاغاً للنائب العام ضد رئيس الهيئة وقدموا شكوى للنيابة الإدارية للتحقيق فيما سموه الفساد الكبير داخل الهيئة والتلاعب فى عقود الموظفين المعينين بنظام العقد وتعيين أشخاص وهميين والحصول على قيمة رواتبهم شهرياً، كما قاموا بإبلاغ مجلس الوزراء ووزارة المالية للتحقيق فى مطالبهم، وقال المتظاهرون إن مسؤولاً بوزارة المالية قال لهم: «عقودكم دى تخشوا بيها الحمام والهيئة ضحكت عليكوا».
واحتجز المتظاهرون رئيس الهيئة داخل مكتبه وقاموا بالاتصال بالشؤون المعنوية للقوات المسلحة للتحقيق فى الاتهامات التى يوجهونها للسفير وحضرت الشرطة العسكرية لمقر الهيئة وحاصرته.
من جانبه، وافق الدكتور عبدالله الحسينى، وزير الأوقاف، على صرف شهر ونصف الشهر مكافأة لجميع العاملين بالوزارة. ويستفيد من المكأفاة نحو 300 ألف داعية وموظف وعامل بجميع المحافظات.
كما قرر «الحسينى» بدء إجراءات تثبيت جميع العاملين والموظفين المؤقتين الذين تجاوزت مدة خدمتهم 3 سنوات.
فى المقابل، نظم عشرات من أوائل كلية الطب بجامعة الأزهر وقفة احتجاجية، الخميس، أمام مقر إدارة الجامعة بمدينة نصر بسبب استبعادهم من التعيين بدرجة طبيب مقيم بسبب التحريات الأمنية رغم تفوقهم الدراسى.
واصل عشرات المعلمين التابعين للإدارات التعليمية بمحافظات القاهرة الكبرى والإسكندرية، وقفة احتجاجية الخميس، أمام وزارة التربية والتعليم احتجاجا على تدنى أجورهم والمطالبة بالتثبيت بالنسبة للمدرسين بالتعاقد وإلغاء امتحانات الكادر الوظيفى.
وأضرب أكثر من 600 مدرس وعامل بمدرسة النصر للغات بمصر الجديدة عن العمل للمطالبة بإيقاف عبادة سرحان، رئيس مجلس الإدارة، بسبب ما وصفوه بالتعسف فى عدم صرف المستحقات المالية وخصم البدلات والحوافز.
وفى الدقهلية، واصل مئات العاملين بمصنع الدقهلية للسكر اعتصامهم لليوم الثانى على التوالى للمطالبة بإقالة المهندس محمد عبدالقادر، رئيس المصانع، والتحقيق معه فيما سموه «المخالفات المالية».
واعتصم نحو 3000 عامل بمصنع المنصورة للزيوت والصابون لليوم الرابع على التوالى للمطالبة بزيادة الرواتب والحوافز والمساواة فى توزيع المكافآت والأرباح وحل مجلس الإدارة والنقابة وهدد العمال بحرق المصنع بعد رفض إدارة المصنع مطالبهم.
وفى دمياط، تظاهر العشرات من الممرضات بمستشفى فارسكور المركزى، أمام ديوان عام المحافظة للمطالبة بتغيير وإقالة إدارة المستشفى.
وفى الشرقية، أضرب سائقو سيارات السرفيس بمدينة الزقازيق، عن العمل، للمطالبة برفع قيمة أجرة الراكب من 35 إلى 50 قرشا. وواصل أهالى قرية «سنهوا» بمنيا القمح، اعتصامهم، للمطالبة بإسقاط ديون المساكن المتراكمة عليهم، التابعة لهيئة الأوقاف.
وفى بنى سويف، أضرب العشرات من موظفى قطاع التموين، عن العمل، مؤكدين أنهم سيعتصمون، أمام ديوان عام المحافظة، للمطالبة بإقالة الدكتور على المصيلحى، وزير التضامن، واتهم المضربون، قيادات التموين بحرق المديرية بالكامل يوم 28 يناير للتخلص من الأوراق، التى تثبت تورطهم فى قضايا فساد، على حد قولهم.