تراجعت البورصة بشكل حاد خلال تعاملات الأربعاء، مما دفع إدارة البورصة لإيقاف التداول لمدة نصف ساعة للمرة الرابعة.
وأغلق المؤشر الرئيسى للأسهم النشطة«Egx30» منخفضا 3,58% بعد أن فقد 152 نقطة، ليستقر مع الإغلاق عند 4094 نقطة، ليعود لمستوياته قبل 30 شهرا، بينما انخفض مؤشرا الأسعار بنسبة وصلت إلى 6.8% مع الإغلاق.
وكانت الـ 45 دقيقة الأولى من بداية الجلسة مخيفة للمستثمرين حيث انخفضت أسعار 29 ورقة مالية بنسبة 5%، وارتفعت مع نهاية الجلسة إلى 54 ورقة مالية.
وبلغت التعاملات الإجمالية 334.7 مليون جنيه، بينما فقدت الأسهم 10 مليارات جنيه من قيمتها السوقية ليصل إجمالى خسائر الجلستين الأخيرتين إلى 13.5 مليار جنيه.
وظلل اللون الأحمر شاشات التداول بعد الانخفاض الجماعى للأسهم حيث انخفضت أسعار إغلاق 168 ورقة مالية، فيما نجت 8 ورقات من الهبوط الجماعى، وتراوحت نسب الهبوط بين 0.4% و10% تصدرتها أسهم الحديد والصلب وبايونيرز القابضة وأوراسكوم للإنشاء وأوراسكوم تيليكوم والبنك التجارى الدولى والمجموعة المالية هيرمس.
وقال عيسى فتحى، العضو المنتدب لشركة سوليدير للأوراق المالية، إن تجاهل الحكومة الملف الاقتصادى وحصره فى تغطية العجز والاحتياجات الفئوية الخاصة بالمتظاهرين تسبب بشكل رئيسى فى هبوط البورصة بجانب أحكام رد شركات الخصخصة، وتفجيرات خط تصدير الغاز، والدعوى لمليونية الجمعة المقبل كلها عوامل وتحركات تدفع ثمنها البورصة والمستثمر الصغير.
ووصف عونى عبدالعزيز، رئيس شعبة الأوراق المالية، ما يحدث فى السوق بـ«المأساة»، مؤكدا أنها ناتجة عن قيام بعض الشركات بعمليات بيع مكثفة لتصفية الائتمان «الكريدت» بناء على إنذارات وُجهت من الهيئة ببعض المخالفات لنحو 7 شركات سمسرة فى الأوراق المالية قبل شهر.
إلا أن الدكتور أشرف الشرقاوى، رئيس الهيئة العامة للرقابة المالية، أكد فى تصريحات خاصة لـ«المصرى اليوم» أن الهيئة لم يصدر منها قرارات جديدة تخص السوق أو الائتمان، مؤكدا أن ما تم هو إنذار الشركات المخالفة وذلك منذ نحو شهر ولا علاقه له بهبوط السوق أمس.
فى المقابل، أرجع محسن عادل، العضو المنتدب لشركة بايونيرز لإدارة صناديق الاستثمار، الهبوط الحاد إلى عمليات تصحيح قوية خاصة بعد فشل المؤشر الرئيسى للأسهم النشطة فى الصعود فوق حاجز 4400 نقطة خلال الجلسات الأخيرة مع زيادة المضاربات، مما أدى إلى توقعات بالهبوط دعمها العديد من الأحداث السياسية والأمنية السلبية.
وكانت آخر مرة قررت فيها إدارة البورصة إيقاف التداول بالجلسة فى 9 أغسطس الماضى، منذ نحو 50 يوما تقريبا.
وطالب الدكتور طلال توفيق، خبير أسواق مال، الحكومة بالإفصاح عن حقيقة الوضع الاقتصادى، مع التعامل بحزم مع الاحتجاجات الفئوية التى تؤدى إلى تردى الوضع الاقتصادى.
من جانبها، أعلنت شركة بالم هيلز للتعمير أن مجلس إدارة الشركة قرر رد قطعة أرض مساحتها 190 فداناً بالسادس من أكتوبر.
