x

«زيدان» في سماء مدريد بعد إتمام المهمة الأوروبية..(تقرير)

الأحد 04-06-2017 18:36 | كتب: الألمانية د.ب.أ |
زين الدين زيدان زين الدين زيدان تصوير : آخرون

أصبحت خزانة ألقاب ريـال مدريد تضم حاليًا 12 لقبًا في دوري أبطال أوروبا، من بينهم ثلاثة ألقاب جاءت على يد الفرنسي زين الدين زيدان.

وبالعودة إلى عام 2002، فقد سجل «زيدان» هدف الفوز الرائع في شباك فريق باير ليفركوزن، في نهائي دوري الأبطال، ليقود ريـال مدريد لمنصة التتويج، وبعد 17 شهرًا من توليه منصب المدير الفني للنادي الملكي، فقد فاز بلقبين أخرين.

وفوق كل ذلك، أصبح الريـال أول فريق يدافع عن لقب البطولة منذ نجاح ميلان الإيطالي في هذا، بموسم «1989-1990»، بعد أن توج بلقبه الثاني عشر في البطولة، معززًا رقمه القياسي في صدارة السجل الذهبي للبطولة، وذلك عقب الفوز الكاسح على يوفنتوس الإيطالي «4-1»، السبت، في كارديف، في نهائي دوري أبطال أوروبا.

وتألق النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو وسجل هدفين، ليساهم في فوز فريقه برباعية، في ضربة موجعة ليوفنتوس، الذي تلقت شباكه ثلاثة أهداف فقط في أول 12 مباراة بالبطولة.


وقال «زيدان»، 44 عامًا: «هذا يوم تاريخي بكل المقاييس، أشعر بفخر شديد بكل اللاعبين».

وفاز «زيدان» بلقب كأس العالم وكأس الأمم الأوروبية بجانب الكثير من الألقاب على مستوى الأندية، خلال مسيرته كلاعب، والتي انتهت في 2007، لكنه مر أيضًا بلحظات من خيبة الأمل، مثل البطاقة الحمراء التي تلقاها في نهائي مونديال 2006 أمام إيطاليا، بجانب خسارته مرتين في نهائي دوري أبطال أوروبا خلال مسيرته كلاعب مع يوفنتوس، بين عامي 1996 و2001.

هزيمته الثانية في نهائي دوري الأبطال مع يوفنتوس جاءت في عام 1998 في مواجهة ريـال مدريد، الفريق الذي انتقل اليه في 2001، وظل معه لستة أعوام.

وأصبح «زيدان»، بعد الاعتزال، مساعدًا لمدرب ريـال مدريد، ثم جرى تصعيده لمنصب المدير الفني للفريق الأول في 2016، بعد أن كان يعمل مدربًا لفريق الرديف.

كانت هناك شكوكًا واسعة بأن الاستعانة بنجم لامع في منصب المدير الفني لن يؤتي ثماره بالضرورة، كما أن «زيدان» لم يكن حينها قد تولى تدريب أي فريق أول في أوروبا، لكنه تولى المهمة في النهاية.

اللاعبون أشادوا كثيرًا بمدربهم، بعدما قاد الريـال للفوز بلقب الدوري الإسباني، للمرة لأولى منذ 2012، بجانب الجمع بين ثنائية الدوري ودوري الأبطال، للمرة الأولى منذ عام 1958، كما أنه نجح في إضفاء روح السعادة على جميع اللاعبين بالإضافة إلى رفع جاهزيتهم الفنية عبر تطبيق سياسة التدوير والمناوبة.

وقال البرازيلي مارسيلو، ظهير الريـال: «يمكنني الحديث طوال اليوم عنه إلى أي حد، هو شخص رائع».

من جانبه، قال لاعب الوسط الألماني توني كروس، قائلًا: «ما فعله أمر لا يصدق، لقد قدم موسمًا استثنائيًا وجعل الجميع يشعر بأنه عنصر مهم بالفريق».

ورد «زيدان» على ذلك بالقول «المفتاح هو أن الجميع مهم للفريق»، مشيرًا إلى أنه يشعر بالتميز لكونه مدربًا لأنجح نادي في أوروبا، مما يعني أنه لا يخطط للرحيل عن النادي، عقب نهاية عقده بعد 12 شهرًا.


وقال «زيدان»: «لا يمكنني التأكيد على أنني سأبقى طول حياتي، لكني أشعر بالسعادة والامتنان الكبير لهذا النادي على منحي فرصة تدريب هذه المجموعة الرائعة من اللاعبين».

وأضاف: «أشعر بالسعادة حقًا، أشعر وكأنني أرقص، أدين بذلك لهذه الوظيفة، أشعر بأنني رب المنزل، النادي في قلبي».

وفي السبت، وجد «زيدان» الكلمات المناسبة بين شوطي المباراة، عندما كان فريقه متعادلًا مع يوفنتوس «1-1»، لتنقلب الأمور رأسًا على عقب في الشوط الثاني، ويخرج الملكي فائزًا برباعية.

وأشار المدرب الفرنسي: «العام المقبل سيكون أكثر صعوبة، علينا أن نعمل بمنتهى القوة من أجل الفوز مجددًا».

ووصف «زيدان» نفسه بأنه جزء من الفريق، بعد الفوز المثير على يوفنتوس، والذي من خلاله حقق الفريق فوزه الـ12 في 15 مباراة نهائية له بدوري الأبطال.

وعلى النقيض، فإن اليوفي فاز باللفب مرتين فقط، وكان أخر لقب لـ«السيدة العجوز» في دوري الأبطال يرجع إلى 1996، بينما خسر الفريق المباراة النهائية سبع مرات.

«زيدان» لم يسر وحيدًا في طريق النجاح، فقد كان معه البرتغالي كريستيانو رونالدو، القناص البرتغالي الذي يحطم كل الأرقام القياسية.

فقد سجل النجم البرتغالي الهدف رقم 500 للريـأل في دوري أبطال أوروبا، وهدفه رقم 600 على المستوى الشخصي، سواء مع المنتخب الوطني أو الأندية.

كما توج «الدون» بلقبه الرابع في دوري أبطال أوروبا، بعدما حقق الإنجاز ذاته مع مانشستر يونايتد في 2008 ومع الريـال في 2014 و2016 و2017، وهو إنجاز لم يحققه سوى كلارنس سيدورف وأندريس إنييستا، في العصر الحديث.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية