مؤتمر صحفي بين وزير الخارجية المصري سامح شكري ووزير الخارجية السوداني، 3 يونيو 2017.
تصوير :
طارق وجيه
أكد وزير الخارجية سامح شكري، ونظيره السوداني إبراهيم غندور، أهمية العلاقات التي تربط بين القاهرة والخرطوم والحفاظ عليها والعمل على تقويتها.
أخبار متعلقة
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي المشترك الذي عقده الوزير، السبت، مع نظيره السوداني في ختام مباحثاتهما بالقاهرة، حيث رحب شكري بنظيره السوداني خلال زيارته الحالية إلى القاهرة، لافتًا إلى أنهما عقدا صباح اليوم جلسة مباحثات ثنائية، كما استقبل الرئيس عبدالفتاح السيسي وزير خارجية السودان وكانت جلسة أخوة ومكاشفة لاسيما وأن العلاقة المدفوعة بالمشاعر بين الشعبين ستظل راسخة وقوية.
من جهته، أعرب وزير الخارجية السوداني عن تعازي بلاده مجددا لمصر في ضحايا الحادث الإرهابي بالمنيا والذي أكد أن خطر الإرهاب لا حدود له ولابد من التعاون في مواجهته.
وأوضح أنه سلم الرئيس السيسي رسالة من الرئيس السوداني عمر حسن البشير تتعلق بالعلاقات الثنائية وسبل تقويتها وبعض الانشغالات من قبل الرئيس السوداني.
وأشار وزير الخارجية السوداني إلى أن الرئيس السيسي وجه باستمرار اللقاءات الثنائية الدورية بين وزيري خارجية البلدين.
ورحب وزير الخارجية سامح شكري بالوزير الغندور.. قائلا: «إنه أخ عزيز ويحرص على تنسيق العلاقات بين مصر والسودان ونبادله نفس الاهتمام ونقتبس منه وصفه بأنها مقدسة وعلينا أن نرعاها خدمة للشعبين الشقيقين».
وأوضح شكري أن الرئيس عب دالفتاح السيسي استقبل وزير خارجية السودان في وقت سابق اليوم في جلسة تتسم بالإخوة والمصارحة والمكاشفة التامة من أجل خدمة مصلحة البلدين واستمرار هذه العلاقات الوثيقة التي لا غنى عنها..مشيرًا إلى أن العلاقة مدفوعة بالمشاعر التي لدى الشعبين الشقيقين وستظل قوية وراسخة وقادرة على التغلب على أي ما قد يعتريها أو كل من يحاول أن يزعزعها أو يفصل بين الشعبين.
وقال: «إننا ناقشنا العلاقات الثنائية بين البلدين والتنسيق الوثيق فيما يتعلق بالقضايا الإقليمية والدولية وفي الأمم المتحدة واستمرار الدعم المطلق من قبل مصر لقضايا السودان والعكس، وتم الاتفاق على استمرار أعمال اللجنة القنصلية في تناول كل ما يهم الشعبين وييسر من تواصلهم ويتيح استمرار الامتزاج فيما بيننا».
وأوضح شكري أنه تم أيضًا بحث فرص التعاون على المستوى الاقتصادي وسبل تخطي أي عقبات أو قيود وضعت في الآونة الأخيرة والعمل على تذليلها ودائما من منظور المصلحة المشتركة.. قائلا: «إننا نعمل من أجل أن تكون هناك مكاشفة كاملة وحوار صريح يتسم بالإخاء وفي نفس الوقت يكون قادرا على أن يزيل أي نوع من سوء الفهم ومن هنا كان هناك توافق على تفعيل كل الآليات المتاحة لدينا من اتصالات على مستوى وزيري الخارجية كل شهر وأيضًا تواصل على مستوى القيادات العسكرية والأمنية».
من جانبه قال وزير الخارجية السوداني إنه شرف بلقاء الرئيس السيسي اليوم وحمل له رسالة من الرئيس عمر البشير تتعلق بالعلاقات بين البلدين وسبل تقويتها كما حملت لسيادته بعض الانشغالات«، مضيفا أن الرئيس السيسي كان واضحا وشفافا كعادته حيث وضعت بين يديه جميع المعلومات التي وجهني الرئيس البشير بتسليمها لسيادته».
وأضاف غندور أن الرئيس السيسي وجه وزيري الخارجية بعقد لقاءات دورية وأيضًا بتفعيل اللقاءات بين كل الآليات الأخرى العسكرية والأمنية«، موضحًا أن اللقاء تناول الموضوعات الأخرى الاقتصادية والاجتماعية والثقافية وكل مجالات التنسيق على المستوى الثنائي والإقليمي والدولي.
واعتبر أن هذه اللقاءات ليست جديدة، حيث التقى الرئيسان خلال العامين الماضيين ١٨ مرة وهو ما يعكس رغبة البلدين تعزيز العلاقات كما تلا ذلك لقاءات على مستويات مختلفة.
وقال إن كل هذا الجهد يتطلب منا كسياسيين وكتنفيذيين وكدبلوماسيين دعمه، مناشدًا الإعلاميين المصريين والسودانيين إلى أن يكونوا رسل خير وجنود خير للعلاقات لأن الإعلام يشكل الرأي العام.
