في إطار احتفالات قطاع صندوق التنمية الثقافية بشهر رمضان المبارك، أحيا المنشد محمود التهامي، نقيب المنشدين، وفرقته حفلا بقصر الأمير طاز بمنطقة الخليفة، مساء أمس الجمعة، تحت عنوان «الإبداع في مواجهة الإرهاب»، وأنشد «التهامي» خلال الحفل عددا من القصائد الارتجالية في حلقات الذكر بمصاحبة الطرق الصوفية، والحضرة الصوفية.
«أشكر وزارة الثقافة على هذه الفرصة، وسنقدم الليلة عددا من الأناشيد الدينية من مدرسة الارتجال»، هكذا بدأ «التهامي» حفلته فور صعوده على مسرح الأمير طاز ليحيي اليوم الثاني من سهرات رمضان التي يشرف عليها الدكتور أحمد عواض، رئيس قطاع صندوق التمنية الثقافية، قبل أن يضيف: «لا نعرف ما سنقدمه الليلة ولكننا سنعتمد على التوحد والمشاركة مع الحضرة ومشايخنا».
خلال الحفل الذي استمر لمدة ساعتين قدم «التهامي» مجموعة من القصائد الصوفية، بالتزامن مع حلقات الذكر التي تمركزت أمام المسرح مباشرة وتفاعل معها عدد كبير من الجمهور، في حضور طلاب مدرسه الإنشاد الديني التي يعد «التهامي» رئيسا لها، والتابعة لنقابة المنشدين والمبتهلين.
«واللّيل يرتجل الهموم فتشتكي فيه الجراح وتصرخ الأعماق، والذكريات تكرّ فيه وتنثني ويتيه فيه الحبّ والعشاق، تتغازل الأشواق فيه وتلتقي، ويضمّ أعطاف الغرام عناق»، هكذا أنشد «التهامي» من أشعار الشاعر عبدالله البردوني وسط اندماج جموع الحاضرين الذين تمايلوا في مقاعدهم مع حلقات الذكر، في تواصل روحي عبر عنه «التهامي» لاحقاً بإنشاده قائلا: «يقولون لي غنّ وفي القلب لوعة أغني بها في خلواتي وأنوح». قبل أن يختم الحفل بقوله: «رزق الله مصر الأمن والأمان، وستظل مصر بخير وتحتفل».