قتل أربعة متظاهرين بحرينيين في ساعة مبكرة صباح الخميس في مصادمات بين الشرطة البحرينية والآلاف المتظاهرين المناهضين للحكومة في ميدان اللؤلؤة وسط العاصمة المنامة، ليرتفع بذلك عدد القتلى إلى ستة أشخاص منذ اندلاع الاحتجاجات يوم الأحد الماضي.
وقال شهود عيان إن الشرطة طوقت ميدان اللؤلؤة الذي بقي به المتظاهرون طوال الليل، واستخدمت قنابل مسيلة للدموع في محاولة لتفريق المتظاهرين دون سابق إنذار في حدود الساعة الثالثة صباحا بالتوقيت المحلي، وأطلقت النار عليهم من مسافات قريبة ولاحقتهم في الممرات المؤدية للميدان.
وأفادت وزارة الداخلية في بيان نشر على موقع تويتر للتواصل الاجتماعي على الإنترنت بأن «قوات الأمن أجلت المتظاهرين عن ميدان اللؤلؤة».
وأكد شهود العيان أن الشرطة أغلقت الطريق بين الميدان ومستشفى السلمانية، وأضافوا أن الوضع ما زال «متوترا للغاية».
وذكر شاهد عيان أن ثلاثة متظاهرين قتلوا خلال محاولات الشرطة إخلاء الميدان، فيما لقي متظاهر رابع حتفه وأصيب خامس بجروح خطيرة في اشتباكات لاحقة في المنطقة.
وأظهرت مقاطع فيديو بثتها شبكة الإذاعة والتليفزيون البريطانية «بي.بي.سي» الشرطة وهي تجلي آلاف المتظاهرين، ومن بينهم عدد كبير من النساء والأطفال انضموا للمتظاهرين الأربعاء عقب مراسم جنائزية لضحية سقطت في وقت سابق.
ومن بين القتلى رجل مسن وشاب. وقال شهود عيان إن جثتي الرجلين عليهما علامات إصابة بأعيرة نارية فيما يبدو.
وردا على تقرير سابق بمقتل أحد رجال الشرطة، أفادت مصادر أمنية بأنه أصيب فقط على نحو خطير.
واندلعت المظاهرات هذا الأسبوع في البحرين نتيجة التأثر بثورة الغضب المصرية التي أطاحت بالرئيس حسني مبارك .
وأفادت مصادر طبية بأن مئات الأشخاص أدخلوا المستشفى للعلاج من إصابات تسبب فيها الغاز المسيل للدموع والأعيرة النارية.
وأكد غالبية المتظاهرين المعارضين المشاركين في المظاهرات في وقت سابق هذا الأسبوع أنهم يطالبون بإصلاحات وليس بإسقاط النظام.
وكلف العاهل البحريني، الملك حمد بن عيسى آل خليفة، لجنة خاصة بالتحقيق في سبب المظاهرات وأعمال العنف التي أدت إلى مقتل شخصين في وقت سابق هذا الأسبوع.
وينتهج العاهل البحريني، الملك حمد بن عيسى آل خليفة، مسارا مزدوجا حيث يعرض الحوار من جهة ويستخدم الشرطة من جهة أخرى في كبح المظاهرات.
يذكر أن معظم المتظاهرين المعارضين من الشيعة، بينما تخضع البلاد لحكم سني.