نظمت عائلات وكنائس في المنيا، وبني سويف، رحلات إلى دير الأنبا صموئيل المعترف، غرب مدينة العدوة شمال المنيا، في الجمعة الأولى بعد الهجوم الإرهابي على طريق الدير، والذي راح ضحية 28 شخصا، وأصيب 24 آخرون.
ووضعت الشرطة بوابات أمنية بمدخل الدير، للتفتيش والتحقق من المترددين على الطريق، كما شكلت قوات أمنية لمرافقة الزائرين من بداية الطريق حتى وصول مقر الدير بعمق 25 كيلومترا بالصحراء الغربية.
فيما قام فريق من البحث الجنائي بشمال المنيا، برئاسة العميد أشرف عبدالمالك، رئيس مباحث الشمال، باستدعاء 20 شخصا من أصحاب المزارع والمحالات المجاورة لموقع الهجوم الإرهابي للاستدلال والتعرف على المترددين على المنطقة، سواء من محافظة المنيا، أو المحافظات المجاورة بني سويف والفيوم وأسيوط والوادي الجديد، والواحات البحرية.
وقال مسؤول أمني، إن وحده البحث الجنائي بمركز شرطة العدوة، شهدت توافد مجموعات، تضم كل مجموعة 5 أفراد للاستدلال وطبيعة عمل كلا منهم، والمترددين على المنطقة خلال الفترة الأخيرة، املآ في الوصول إلى تحديد مرتكبي الهجوم.
وقام اللواء ممدوح عبدالمنصف حبيب، مدير الأمن بالمرور على بعض والمطرانيات والكنائس. التقى خلالها مع القوات المعينة على تلك المنشآت، وأكد اليقظة ومراعاة مشاركة عنصر من الكشافة وعنصر نسائي من داخل الكنائس للوقوف مع القوات وفحص المترددين.
والتقى مدير الأمن، عدد من القساوسة، وأوصى بضرورة وضع كاميرات مراقبه خارجية، وبوابات الكترونية وتقويه الإضاءة خارج المنشات المسيحية، ومراعاة تفعيل الحرم الأمن وعدم ترك سيارات أو دراجات بخارية خارج المطرانيات والكنائس.
كان طريق دير الأنبا صموئيل بالظهير الصحراوي الغربي، غرب مدينة العدوة بمحافظة المنيا، شهد صباح الجمعة، 26 مايو الماضي، هجوم إرهابي على حافلة كانت تقل أقباط في طريقهم للصلاة بالدير، ما أدى إلى مصرع 28 شخصا، وإصابة 24 آخرين.