يلتقي الفريق الأول لكرة القدم بنادي الزمالك مع اتحاد العاصمة الجزائري، مساء الجمعة، في إطار الجولة الثالثة من دوري المجموعات في دوري أبطال أفريقيا هذا الموسم.
وفي هذا التحليل، نُلقي الضوء على الفريق الجزائري ونقاط قوته وضعفه قبل المواجهة المرتقبة.
اتحاد الجزائر أسس عام 1937، وحصل على بطولة الدوري الجزائري 7 مرات كان آخرها عام 2016، وفاز بالكأس 8 مرات كان آخرها عام 2013، ولم يحصل على بطولة دوري أبطال أفريقيا في تاريخه، فيما كانت أفضل نتائجه الوصول إلى نهائي البطولة عام 2015، وخسر أمام مازيمبي الكونغولي.
ويحتل اتحاد الجزائر المركز الرابع في جدول ترتيب الدوري الجزائري برصيد 44 نقطة، قبل 3 مباريات من النهاية، وبفارق نقطة عن اتحاد بلعباس ثالث الترتيب بـ45 نقطة، و3 نقاط عن مولودية الجزائر، صاحب المركز الثاني برصيد 47 نقطة، وبفارق 7 نقاط عن المتصدر وفاق سطيف 51 نقطة.
المدير الفني للفريق، هو البلجيكي بول بوت، وتولي المهمة في أكتوبر 2016.
«بوت» تولي من قبل الإدارة الفنية للثلاثي البلجيكي لوكيرن وليرس وموسكورن، وبعدها تولي تدريب المنتخب الجامبي لمدة 3 سنوات من 2008 وحتي 2011 ثم المنتخب البوركيني 2012-2015 وأخيرًا المنتخب الأردني لمدة عام واحد ثم تولي مسؤولية الإدارة الفنية لاتحاد العاصمة.
اتحاد العاصمة يلعب بتكتيك 4-2-3-1، زماموش في حراسة المرمى، أمامه الرباعي ظهير أيمن، ربيع مفتاح، وعمقا دفاع الشافعي وأيوب ابديلاوي، وظهير أيسر (بن موسي أو زغداني)، أمامهم ثنائي ارتكاز في وسط الملعب قدري وعبدالرؤوف بن جويت، ثم ثلاثي خلف المهاجم عبدالرحمن ميزياني، جناح أيسر، وكارلوس أندريا، جناح أيمن، وقدور بيلجيلان خلف المهاجم، وأخيرًا المهاجم الوحيد أسامة دارفلو.
قائمة الفريق تضم لاعبين أجنبيين، هما الإيفواري جيسلان، والبوركيني كارلوس أندريا، الذي يشارك كأساسي، ولكن جيسلان يشارك كبديل في معظم الأحيان.
ويضم الفريق أيضًا أمير سعيود، لاعب الأهلي السابق، وبن قبيلة لاعب الوسط.
أغلب لاعبي الفريق من عناصر الشباب، ومعظمهم ضمن عناصر المنتخب الجزائري الأوليمبي، مثل أيوب أبديلاوي وفاروق شافعي المدافعين وعبدالرحمن مزيان الجناح الأيسر، ورؤوف بن جويت لاعب الوسط.
نقاط القوة:
المهارات الفردية
يتميز فريق اتحاد العاصمة بالمهارات الفردية الفائقة لعدد من لاعبي الفريق، عبدالرؤوف بن جويت، لاعب المنتخب الأوليمبي الجزائري، لاعب الوسط، والثلاثي خلف المهاجم، كارلوس أندريا وقدور بيلجيلان وعبدالرحمن ميزياني، والأخير أحرز هدفا رائعا في لقاء نصر حسين داي الذي انتهي بالتعادل الإيجابي بهدف لمثله.
تمنح المهارات الفردية للفريق الجزائري الاستلام والتسلم والاختراق من الخلف الـFull back، ودائمًا ما تكون هناك زيادة عددية في العمق الهجومي لحظة الاختراق.
الكرات العرضية والضربات الثابتة
يتميز اتحاد العاصمة بإجادة الكرات الثابتة والعرضية والرأسيات، فدائمًا ما يلعب ربيع مفتاح، الظهير الأيمن، الكرات الثابتة على القائم البعيد، ويكون في انتظارها أكثر من لاعب في مقدمتهم أسامة درفلو.
ومن الأرجح أن يبدأ في الناحية اليسري بلمختار موسي، بدلًا من الزغداني، وذلك لقدرة بن موسي على الاختراق ولعب الكرات العرضية من الناحية اليسري للفريق الجزائري، وخلف الناحية اليمني للزمالك.
وفي الكرات الثابتة يعتمد اتحاد العاصمة على تحرك قلبي الدفاع المتقدمين (الشافعي وعبداللاوي)، خاصة الشافعي الذي يتحرك على العارضة القريبة لاستقبال عرضيات بن موسى.
وهو ما تكرر كثيرًا في لقاءات الفريق، وسجل اتحاد العاصمة هدفه الأول في مرمى الأهلي الليبي بنفس الطريقة (عرضية من بن موسي ورأسية الشافعي فاروق رقم 6)
والهدف الثاني أمام الأهلي الليبي أيضًا كان من كرة عرضية من مفتاح «الظهير الأيمن» ورأسية من أندريا.
والهدف الأول لاتحاد العاصمة أمام كابس يونايتد كان عرضية من مفتاح من الناحية اليمني «ضربة ثابتة» قابلها قلب الدفاع أيوب عبداللاوي رأسية في المرمي.
التسديد من خارج المنطقة
يتميز اللاعب رقم 8 قدور بيلجيلان، بمهارة التسديد، حيث يسدد بشل رائع على المرمى.
نقاط الضعف:
دفاع كارثي
يعيب الفريق الجزائري الدفاع الكارثي، خاصة في ارتداد الظهيرين بن موسي ومفتاح، فيتركا وراءهما مساحة كبيرة للخصم، ومع بطء ارتداد بن جويت وقودري يصبح الفريق مكشوف تمامًا دفاعيًا.
هدف كابس يونايتد الثاني أظهر عيوب الدفاع الجزائري، فعلى الرغم من الكثافة العددية إلا أن أغلب اللاعبين في دور المتفرجين وسجل كابس الهدف بكل سهولة!
ما سبق يلخص حال الفريق الجزائري، فريق قوي جدا هجوميًا يعتمد على الكرات الثابتة والكرات الرأسية ولكن دفاعيًا يعاني بشكل كبير خاصة في وجود فجوة كبيرة بين خط الوسط وخط الدفاع وقد يكون ذلك بمثابة فرصة كبيرة لثلاثي الزمالك شيكابالا ومحمد إبراهيم ورفعت في الاختراق وتشكيل خطورة للأبيض على مرمي الفريق الجزائري.