دور العرض السينمائى أعادت فتح أبوابها بعد أن ظلت مغلقة أكثر من أسبوعين بسبب ثورة 25 يناير، ولجأ معظم دور العرض إلى تغيير مواعيد بعض الحفلات التزاما بحظر التجول، بينما فضلت دور أخرى إغلاق أبوابها لحين استقرار الأوضاع، ومنها ديانا وبيجال بوسط البلد، كذلك بعض دور العرض التى شهدت أعمال الشغب مثل سينما الهرم التى احترقت تماما وقدرت خسائرها بحوالى 7 ملايين جنيه.
قال أحمد حسنين، مدير إحدى دور العرض، إن السينمات قررت تثبيت مواعيد حفلاتها الثلاثة الأولى وهى العاشرة والنصف ثم الواحدة ظهرا ثم الثالثة، مع تعديل باقى الحفلات لتكون الرابعة فى السادسة مساء والأخيرة فى الثامنة والنصف. وأضاف أن دور العرض شهدت خلال الأيام الماضية ارتفاع الإقبال بنسب تتراوح بين 10% و30% رغم أن التوقعات السابقة كانت تشير إلى أن دور العرض لن تعود قبل شهرين على الأقل، كما أن مد إجازة نصف العام أسبوعاً آخر قد يسهم فى زيادة نسبة الإقبال خلال الأيام المقبلة.
وأوضح أن معظم المنتجين والموزعين لن يجازفوا بعرض أفلام جديدة خلال هذه الأيام رغم وجود أفلام جاهزة للعرض، وقد تتحسن الأحوال ابتداء من شهر أبريل.
وفى ظل غياب الشرطة، فإن العاملين فى دور العرض هم الذين يتولون حمايتها. ويقول منيب الشافعى، رئيس غرفة صناعة السينما، إن خسائر دور العرض تجاوزت الملايين بسبب إغلاقها خاصة فى موسم نصف العام حيث كانت تحقق خلال هذا التوقيت حوالى مليونى جنيه فى اليوم الواحد، وهذا يعنى أن إغلاقها 15 يوماً يمثل خسائر تصل إلى 30 مليون جنيه بالإضافة إلى الخسائر التى تعرض لها أصحاب الأفلام، والتى عرضت قبل الأزمة بأيام ولم تشهد أى إقبال مثل «ميكروفون» لخالد أبوالنجا و«الشوق» لروبى، إضافة إلى أفلام مثل «زهايمر» لعادل إمام و«678» و«بلبل حيران» و«ابن القنصل»، كما تعرض بعض الموزعين لخسائر بسبب تخريب بعض دور العرض.