عندما فكر فى تأريخ ثورة 25 يناير، لم يجد أفضل من طبع نتيجة عام 2012 الورقية لتحمل اسم «الميدان» مطبوعا على صورة علم مصر، أحمد حمدى دسوقى صاحب إحدى شركات المطبوعات، قرر أن يستبدل - فى نتيجته - الحكم والأقوال المأثورة التى عادة ما تذيل أوراق النتيجة، بالكثير من الوقائع التى عاشتها مصر منذ يوم الثلاثاء 25 يناير 2011، لتضم كل ورقة منها تأريخاً لحدث من الأحداث الكبرى التى عاشها المصريون منذ اندلاع الثورة.
ومن تلك الوقائع التى اهتم «دسوقى» بتأريخها: اعتقال أحمد عز، أمين التنظيم بالحزب الوطنى المنحل، رجل الأعمال المحبوس حاليا وذلك يوم الجمعة 17 فبراير، واعتقال وزير الداخلية الأسبق، حبيب العادلى يوم 3 فبراير، وأول مسيرة مليونية للثورة يوم الثلاثاء أول فبراير، وبالنسبة للأيام التى سبقت يوم 25 يناير، اختار دسوقى أن يضع بعض الأقوال المأثورة والحكيمة الموحية التى تعبر عن التمهيد لسقوط نظام مبارك، ومنها «دوام الحال من المحال»، وأخرى تعبر عن صموده واستعداده للثورة مثل «إن الله مع الصابرين».
وقال دسوقى لـ«المصرى اليوم»: يجب أن تظل أحداث الثورة المجيدة محفورة فى عقولنا ووجداننا جميعا، ولأن الطبيعة البشرية تقوم على النسيان، خاصة التواريخ الدقيقة لوقوع الأحداث، رأيت تأريخ الثورة وما تلاها من أحداث فى النتيجة وطرحها للجمهور، كى يقرأ ما حدث فيها، وتظل الثورة وما شهدناه جميعا فى ذهنه.
