قال البابا تواضروس الثاني، بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، إنه «أقدر انفعال أبنائنا ومشاعرهم الملتهبة عقب حادث المنيا الإرهابي».
وأشار البابا، في عظته الاسبوعية التي ألقاها مساء الأربعاء في كنيسة العذراء والانبا بيشوى بالانبا رويس، إلى «وجود اتصال مستمر من المكتب الباباوي مع جهات أمنية وصحية في مصر ومصر تتكامل بشعبها مسلميها ومسيحيها، ووجودنا معًا يشكل لوحة مصر ولا غني لأحد منا عن الآخر وهذا أمر مفهوم لدى الكافة».
وأضاف البابا :«نتذكر إخوتنا في المنيا، حياتهم روحانيتهم، ايمانهم القوي. ونتعزي أن الله اختارهم وهم في طريقهم للدير، موضع صلاة وراحة للقلب،وأضاف وفي الغالب كانوا صائمين كعادة الأقباط لكي يأخذوا بركة الدير ويتناولوا».
وتابع :«جاءت تداعيات هذا الحادث بكل قسوته وعنفه، ظهر إيمانهم وقوته رغم المرارة والقسوة والمعاناة، نؤمن أن الله صاحب الأمر أولا وأخيرا. به نحيا ونتحرك ونوجد، هو ضابط الكل،نرى العنف والإرهاب والجريمة لكن عين الله ترى كل شيء، وتعطي فرصة لكي يتوب الإنسان، فالله يتمهل لكن الكلمة الأخيرة له.
وأشار البابا إلى أن «الكنيسة تتذكر أسر الشهداء مشيرا إلى أن هذا الحدث يسيء إلى مصر أولًا وأخيرًا، فمصر وطن مهم وكل ما يحدث فيه يكون تحت المجهر»،
وأضاف: «استقبلنا تعزيات من الداخل والخارج رؤساء وبطاركة وقادة كنائس ومن الداخل سيادة الرئيس وربما كانت الضربة الجوية جزء من تار مصر كلها».