x

مراسلو الفضائيات الأجنبية يكشفون الاعتداءات والانتهاكات أثناء تغطيتهم أحداث يناير

الأربعاء 16-02-2011 17:43 | كتب: ريهام جودة |
تصوير : other

 

لا تزال أخطار الموت التى واجهت عدداً من المراسلين التليفزيونيين أثناء تغطيتهم لأحداث ثورة يناير تتكشف يوما بعد يوما، بمجرد التقاط المراسلين الأجانب أنفاسهم، وعودة بعضهم إلى بلادهم بعد صراع مع رجال الأمن لمنعهم من تصوير المظاهرات والبلطجة التى حدثت خلالها ضد الشباب المصرى، فقد كشف «أندرسون كوبر» مراسل قناة«CNN» الأمريكية عن تعرضه للضرب والبلطجة خلال تغطيته لأحداث المظاهرات منذ اندلاعها 25 يناير، وقال «كوبر» فى تصريحات له على «بلوجز» القناة«CNN’s live blog»: إن بلطجية موالين للرئيس السابق حسنى مبارك اعتدوا عليه بالضرب، موجهين له عشر لكمات على رأسه، أثناء تغطيته لأحداث المظاهرات يوم الأربعاء قبل الماضى، حيث أحاطوا به وبطاقمه من مصورين ومعدين، إضافة إلى «ستيف براش» المنتج بالقناة، وحاولوا منعهم من تغطية الأحداث، وقاموا بجذبهم من ملابسهم وذلك عندما كان «أندرسون» يحاول الوصول إلى منطقة محايدة فى ميدان التحرير بين مؤيدى مبارك والمطالبين بإسقاطه، كما فوجئ «أندرسون» بأحد البلطجية يتبعه ووجه له لكمة فى وجهه ليمنعه من التصوير، كما رش بعض المياه على الكاميرا، لكنه أكد أنه لم يصب وأى من أفراد طاقمه بإصابات خطيرة، وأنه تمكن من تصوير الأحداث بعد نجاح طاقم«CNN» فى الخروج من المنطقة إلى منطقة أخرى فى ميدان التحرير مليئة بمعارضى مبارك من شباب ثورة 25 يناير، حيث اشتبك المؤيدون لمبارك مع معارضيه، وساعده بعض شباب الثورة فى إفساح الطريق له ليمر هو والمصور بكاميرته المهتزة أسفل كوبرى 6 أكتوبر وصولا إلى ميدان عبدالمنعم رياض، لينجح فى الهرب ويستقر وطاقمه على سطح إحدى العمارات، حيث بث تقريرا عن الأحداث على الهواء مباشرة، وذكر خلاله تعرضه وطاقم القناة للضرب من قبل بلطجية مبارك.

وغادر «أندرسون» القاهرة السبت الماضى حسبما ذكر على صفحته بموقع «تويتر» حيث قال: قرار مغادرتى لمصر كان صعبا على، لأنها أكثر بلد أفضل التواجد فيها من بين دول الشرق الأوسط، لكن الأوضاع بها استقرت إلى حد ما حاليا عما كانت عليه أيام المظاهرات.

وكان «أندرسون» قد وضع فيديوهات على «بلوجز» CNN تحمل ما تعرض له من اعتداءات ومحاولته الهرب وتقديم المساعدة له على يد مجموعة من شباب ثورة 25 يناير.

وفى حين غادر «أندرسون» مصر هذا الأسبوع، فإن القناة لا تزال تحتفظ بـ30 شخصا يعملون لتغطية الأحداث منهم 8 مراسلين، وتأتى مغادرة «أندرسون» ليكون بذلك آخر الإعلاميين الأمريكيين المشهورين الذين غادروا البلاد بعد تغطيتهم للأحداث وفقا لما أورده موقع«CNN»، حيث كان قد غادر أيضا مراسل قناة«ABC برايان هارتمان»، الذى هرب من ميدان التحرير بعد تأكيده محاصرة مجموعة من الأشخاص لسيارة القناة، وتهديد رجل فى زى ضابط شرطة له بالقتل فى حال استمراره فى تغطية الأحداث، وكذلك مراسلة قناةCBS «كاتى كورك» التى أكدت أنها كانت حذرة جدا أثناء السير فى ميدان التحرير، خاصة بعد تعرضها للتهديد فى حال استمرار تصويرها لما يحدث، واضطرت لمغادرة الميدان وبث تقريرها من خارجه من منطقة تبعد عنه مئات الأمتار.

وفى أول ظهور إعلامى له بعد مغادرته مصر قال «أندرسون» فى لقاء مع الإعلامى الأمريكى «ديفيد ليترمان» فى برنامجه» Late Show With David Letterman. بث أمس (الأربعاء): فوجئت بعدد كبير من الأشخاص يحيطوننى وأفراد طاقمى التليفزيونى، يجذبوننا من ملابسنا ويضربوننا باللكمات والشلاليت، بل وحاولوا نزع ملابس زميلتنا المنتجة عنها. وعن هوية هؤلاء البلطجية قال: أدرك تماما أنهم مجموعة منظمة خرجت لإثارة الرعب وأنهم من أنصار الرئيس السابق محمد حسنى مبارك، بدليل أنه بمجرد منعهم من النزول إلى الشارع تبخروا تماما.

وحول أسباب استهدافه وتعرضه للضرب استبعد «أندرسون» تماما أن يكون ذلك بسبب أنه مراسل تليفزيونى، مشيراً إلى أن السبب الحقيقى هو كونه أجنبيا، وذلك بعد ما أعلن نائب الرئيس مبارك فى أحد بياناته استياءه ورفضه التام لما وصفه بالتدخل الأجنبى فى شؤون البلاد، وبالتالى أعطى إشارة خضراء للبلطجية بالاعتداء على أى أجنبى، وأنا متيقن تماما من جهلهم بهويتى أو حتى اسمى.

أضاف «أندرسون»: أرغب فى الثأر والعودة لضربهم، لكننى أدرك تماما أن ذلك لايزيد الأمور إلا سوءا.

من ناحية أخرى وصفت «كريستين أمانبور» المراسلة أيضا بالقناة لشؤون الشرق الأوسط ما شهدته أثناء تغطية الأحداث بأيام الرعب، وقالت «كريستين» على موقع «تويتر»: كنا نسير على أقدامنا لعدة كيلومترات بعد أن قمنا بترك سيارة القناة على بعد عدة أمتار من موقع الأحداث، وكان يقابلنا أناس يحملون السنج والسيوف يشهرونها على بعد فى وجوهنا وكأنهم يهددونا، وما نجح فى حمايتنا هو انصهارنا بين الشباب المؤيد للثورة. وقال «جوناثان روجمان» مراسل قناة «اندبندنت تليفيجن نيوز» إن زميله تعرض للطعن فى ساقه ونقل إلى المستشفى، بينما تمكن بصعوبة من الهرب.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية