اعتمدت الجمعية العمومية لاتحاد الكرة ميزانيته بعد اكتمال النصاب القانونى بحضور أغلب أعضاء الجمعية العمومية رغم إعلان سيف مصطفى، مراقب الحسابات، وجود عجز بمليونى جنيه، وقال إن إيرادات الاتحاد بلغت 56 مليون جنيه، بينما وصلت المصروفات إلى 58 مليون جنيه.وفجر مراقب الحسابات مفاجأة من العيار الثقيل لـ«المصرى اليوم» بقوله إن الذين حضروا داخل القاعة ليسوا أعضاء الجمعية العمومية فقط، وإنما تواجد بعض العاملين فى الاتحاد. وأشار إلى أن اعتماد الميزانية لم يتم بالتصويت، وإنما اكتفى سمير زاهر، رئيس الاتحاد، بإعلان موافقة غالبية الحاضرين دون مناقشة الميزانية. وأوضح أنه يدرس التقدم باستقالته رداً على اعتماد الميزانية دون مناقشة.
وقال سيف مصطفى: لم يحدث فى التاريخ اعتماد ميزانية دون أن تناقشها الجمعية العمومية، مشيراً إلى أنه انسحب من الجلسة وغادر الاجتماع عقب اعتماد الميزانية، وأنه سجل موقفه فى محضر الجلسة. وقال: كان يجب على مندوب الجهة الإدارية أن يمنحنى الفرصة لمناقشة الميزانية وشرحها للأعضاء لكنه لم يفعل. وأضاف: أنا لست ضد أو مع مجلس سمير زاهر لكننى قدمت تقريراً مفصلاً عن ميزانية الاتحاد فى العامين الماضيين. واكتمل نصاب الجمعية العمومية بحضور 148 نادياً. وشهدت الجمعية ثورة عدد من الأعضاء على مجلس سمير زاهر. وطالب مجدى المتناوى، رئيس مجلس إدارة مركز شباب البدرشين، بتحويل الميزانية للنائب العام والجهاز المركزى للمحاسبات والتحقيق فيها للحفاظ على حقوق الأندية، وهو ما أدى لانفعال مجدى عبدالغنى، عضو مجلس الإدارة، الذى أكد سلامة الذمة المالية للاتحاد، واستشهد على صحة كلامه بحفظ بلاغ الجهة الإدارية فى نيابة الأموال العامة ضد الاتحاد. وقال بالحرف الواحد: «إحنا رحنا قبل كده النيابة وأثبتت إن ذمتنا نظيفة». فيما قال سمير زاهر، رئيس الاتحاد: «هذا المجلس ذمته المالية سليمة على مدار 6 سنوات». وأوضح «زاهر» أن الأرصدة المستحقة للاتحاد لدى جهات أخرى تبلغ 90 مليون جنيه، جزء منها لن يدخل خزينة الاتحاد ويقدر بـ17 مليوناً و300 ألف مستحقات الأندية لدى القنوات الفضائية و1.9 مليون جنيه لدى الفيفا لم يتم تحصيلها منذ 5 سنوات و10 ملايين جنيه لدى القومى للرياضة لم نحصل عليها منذ 5 سنوات، فضلاً عن 38 مليون جنيه لدى اتحاد الإذاعة والتليفزيون ليس لاتحاد الكرة منها سوى 15 مليوناً فقط.
وفى السياق ذاته، رفضت الجمعية العمومية منح إيهاب صالح، المدير التنفيذى للاتحاد، راتباً شهرياً قدره 37 ألف جنيه، كما رفضت منح المدير المالى راتباً شهرياً قدره 27 ألف جنيه. وشهدت الجلسة عدداً من المشاحنات بسبب اعتماد الميزانية مما دفع سمير زاهر للانفعال قائلاً: إن ثلاثة فقط هم الذين اعترضوا على الميزانية فيما وافق الباقى على اعتمادها.
يذكر أن مجلس الإدارة استعان بعدد من «البودى جاردات» تجنباً لحدوث تجاوزات داخل الجبلاية فى الوقت الذى حاصرت فيه الشرطة مقر الاتحاد لتأمينه.
من جهة أخرى، حسم الثلاثى أحمد مجاهد وكرم كردى وجمال محمد على صراع الانتخابات التكميلية لعضوية مجلس إدارة الاتحاد وجاء مجاهد فى المركز الأول بحصوله على 105 صوتاً والكردى ثانياً برصيد 98 صوتاً وجمال محمد على الثالث برصيد 78 صوتاً.
