تواصلت حركة الاحتجاجات والاعتصامات، التى تشهدها القاهرة ومختلف المحافظات، احتجاجاً على سوء الأوضاع الوظيفية، أو المطالبة بحقوق أبرزها زيادة الحوافز والتعيين.
وأعلن عشرات الأطباء البيطريين العاملين فى معاهد بحوث صحة الحيوان بـ«اليومية»، اعتصامهم أمام وزارة الزراعة للمطالبة بالتثبيت، وقالت الدكتورة آمال وهيب، العاملة فى معهد صحة الحيوان بالزقازيق: «نحن خريجو كليات الطب البيطرى والعلوم، ونعمل فى معاهد بحوث الحيوان التابعة لوزارة الزراعة بأجر يومى دون عقد ورواتبنا تتراوح بين 75 و90 جنيهاً، وهو نظام تعمل به الوزارة منذ سنوات»، مضيفة أن الوزارة استحدثت نظام التعاقد أثناء أزمة أنفلونزا الطيور، و«تم تعيين أصحاب الواسطة بعقود، وبقينا نحن دون عقود، رغم قضاء البعض منا أكثر من 10 سنوات فى العمل» - على حد قولها.
وتجمهر العشرات من مستفيدى «ابنى بيتك» بالمنطقة السادسة بالمشروع بمدينة 6 أكتوبر احتجاجاً على تأخر وزارة الإسكان فى استكمال المرافق رغم الاتفاق على استكمالها قبل تسلم الأراضى، ورفع المتظاهرون لافتات مكتوباً عليها: «مشروع اخرب بيتك للشباب المكافح»، و«نفذنا الشروط ومحدش موجود». كما تجمهر العشرات من عمال الخدمات المعاونة والإداريين والسائقين فى 6 أكتوبر أمام مديرية التربية والتعليم بسبب عدم صرف رواتبهم منذ يناير الماضى.
وتظاهر عشرات العاملين المؤقتين بمستشفى طامية المركزى التابع لمحافظة الفيوم، أمام مجلس الوزراء للمطالبة بالتثبيت، أو تحرير «عقود مميزة». وأكد العمال أن أغلبهم يعملون فى المستشفى منذ أكثر من 8 سنوات، ومع ذلك لا تتجاوز رواتبهم 100 جنيه شهرياً، وليس لهم أى حقوق أو مميزات، بل معرضون للطرد فى أى وقت.
وفى الدقهلية، اعتصم نحو400 عامل بمدارس التربية والتعليم، أمام مبنى المحافظة، للمطالبة بتثبيتهم أسوة بزملائهم بالمحافظات الأخرى.
وفى الشرقية، نظم 2500 من موظفى المحافظة المؤقتين، وقفة احتجاجية، أمام ديوان عام المحافظة، للمطالبة بتثبيتهم وتطبيق سياسات العدالة الاجتماعية، وصرف حافز الإثابة الـ٢٠٠٪، الذى قرر الدكتور عصام شرف، رئيس مجلس الوزراء، صرفه لهم، إلا أن المحافظ أوقف صرفه بعد أن حصلوا عليه لمدة شهر واحد فقط.
وفى البحيرة، اعتصم نحو 150 من العاملين المؤقتين بمشروع الصرف المغطى بإقليم صرف غرب الدلتا، لليوم الثانى على التوالى، للمطالبة بالتثبيت ووضع عقودهم ضمن الباب الأول للموازنة العامة للدولة، وصرف مكافأة تعادل حافز الإثابة بنسبة 200%.
وفى الإسكندرية، واصل الأطباء إضرابهم الكلى عن العمل فى 12 مستشفى حكومياً وتابعاً للتأمين الصحى، للأسبوع الثانى على التوالى، مطالبين بزيادة الحوافز، وتوفير حراسة على المستشفيات لتأمينها من البلطجية.
وشمل الإضراب مستشفيات كبرى مثل «أبوقير التخصصى، وجمال عبدالناصر، ورأس التين، والعامرية».
ونظم العشرات من العاملين بشركة أبوقير للأسمدة، وقفة احتجاجية، داخل مقر الشركة، للمطالبة بالتثبيت، ورفع المحتجون لافتات كتبوا عليها عبارات تطالب بتحرير عقود التثبيت.
وفى الأقصر، علق عمال مصنع أرمنت للسكر اعتصامهم الذى دخل أسبوعه الثانى على التوالى، للمطالبة بإقالة رئيس مجلس إدارة الشركة، بعد تلقيهم اتصالاً من المهندس أحمد فكرى عبدالوهاب، وزير الصناعة والتجارة الخارجية، ووعدهم فيه بالتدخل لتلبية مطالبهم.