بعد دقائق قليلة من إذاعة لقطات زيارة المشير طنطاوى لوسط البلد على التليفزيون المصرى، أعرب عدد من أصحاب محال وسط البلد عن اندهاشهم من الزيارة التى جاءت بشكل مفاجئ، ولم يلحظها أحد بخلاف عدد قليل من رواد محال شارع قصر النيل، وأكد عدد من أصحاب الفرش أنهم وجدوا زحاما حول شخص يرتدى بدلة زرقاء فسارعوا بالهرب لاعتقادهم أنها حملة من شرطة المرافق، لكنهم تبينوا أن المشير حسين طنطاوى يقوم بجولة ويصافح المواطنين، وتباينت آراء المواطنين فى وسط البلد بعد جولة المشير بين مؤيد لظهوره بزى مدنى، ومتخوف مما وصفوه «اتجاه للترشح للرئاسة».
يقول عصام محمود، عامل بمحل ملابس بشارع قصر النيل «المشير ظهر فجأة ومعه مرافقان بلبس مدنى، وفوجئ المارة به وقاموا بمصافحته والتقاط صور تذكارية، ووصل فى حدود العاشرة مساء، لم أشاهده لكنى أعرف زملاء يتبادلون مقاطع فيديوللزيارة قاموا بتصويرها بأنفسهم»، وحول مغزى الزيارة قال بسيونى «لا أعرف، وإن كانت هناك نية لترشح المشير للرئاسة فهو يستاهل»، ويتفق معه فى الرأى رأفت الباشا، ويوضح «البلد لازم لها عسكرى عشان الكل يحترمه»، لكن عددا آخر من رواد شارع قصر النيل أعربوا عن خوفهم من أن تكون الزيارة تمهيدا لنية مبيتة لترشح المشير للرئاسة، ودخول مصر نفق الحكم العسكرى من جديد كما قالت نهاد مصطفى التى تصادف مرورها بالشارع بعد رحيل المشير.
كانت زيارة المشير محورا للحديث على مقاهى وسط البلد وخاصة فى شارع البورصة، وقال سامى السيد «لا أعتقد أن حسين طنطاوى يسعى لرئاسة مصر، والمجلس العسكرى سوف يسلم السلطة لحكومة مدنية». وأبدى صديقه سامح موسى تخوفه من الهدف السياسى للزيارة وقال إنها قد تعمل على شد التفات الشارع بعيدا عن النقاش الدائر حول الانتخابات التى باتت على الأبواب، رافضا أى محاولة للدفع بأحد أعضاء المجلس العسكرى للترشح فى انتخابات الرئاسة القادمة.
وبعيدا عن شارع قصر النيل، لم يشعر العاملون وأصحاب محال ميدان وشارع طلعت حرب ومحمد بسيونى وشارع شريف فى وسط البلد بالزيارة، وقال محمد رضا، صاحب محل أحذية «لم نشعر بزيارة المشير، وربما كانت إشاعة».