أظهر أندي موراي أن الحديث عن خروجه من حسابات التتويج بلقب بطولة فرنسا المفتوحة للتنس أمر مبالغ فيه، بعدما أسقط الروسي المتألق اندريه كوزنتسوف في الدور الأول بالفوز بنتيجة 6-4 و4-6 و6-2 و6-صفر.
وبعد تراجع الثقة في نجاح موراي بهذه البطولة، التي كان على بعد مباراة واحدة من التتويج بلقبها العام الماضي، كان المصنف الأول عالميا يأمل في انطلاقة جيدة لتهدئة الأعصاب.
لكن كوزنتسوف المصنف 73 والذي يمر بفترة رائعة بعد بلوغه قبل نهائي بطولة جنيف الأسبوع الماضي أجبر موراي على بذل قصارى جهده في ملعب فيليب شاترييه وسط جماهير غفيرة.
واتجهت الأنظار إلى هذه المواجهة بعد الخروج المفاجئ لجوهانا كونتا المصنفة السابعة على يد التايوانية غير المصنفة هسيه سو-وي فضلا عن خروج الألماني ألكسندر زفيريف المصنف التاسع أمام الاسباني فرناندو فرداسكو.
ولوهلة ظن البعض أن الصدمة الثالثة قد تكون خروج موراي الذي لم يكن في أفضل حالاته.
وتعافى موراي من المرض والإصابة لكن علاقته بالملاعب الرملية ساءت هذا العام مع خروجه مبكرا من بطولتي مدريد وروما وقال إن غياب المدرب ايفان ليندل، الذي يوجهه فقط في البطولات الأربع الكبرى، لم يكن سببا في هزائمه.
وقال موراي في مؤتمر صحفي: «إذا لم تمض الأمور بشكل جيد سيبحث الناس عن أسباب ذلك. بالنسبة لي لا أعتقد أن الأمر متعلق بغياب ايفان. أعتقد أنه من الأفضل أن نقضي وقتا أطول سويا لكن هذا هو وضعنا الحالي والأمور سارت بشكل جيد العام الماضي».
وتعرض إرسال موراي للكسر في المجموعة الأولى عندما كانت النتيجة 5-4 لكن كوزنتسوف أخفق في الشوط التالي ليحسم موراي المجموعة في 45 دقيقة.
وبعدها تراجع أداء المصنف الأول عالميًا في منتصف المجموعة الثانية وخسر أربعة أشواط متتالية ليسمح لمنافسه بالعودة في النتيجة.
لكن اللاعب الأسكتلندي نفض عن نفسه الغبار ليفوز بالمجموعتين الثالثة والرابعة وخسر شوطين فقط فيهما مدعوما بتوجيهات مدربه ايفان ليندل الذي يتعاون معه منذ 2012.
وقال موراي في مقابلة بالملعب: «لعب- كوزنتسوف- بشراسة..كما كانت الرياح شديدة اليوم مما صعب الأمور».
وأضاف: «تحسن مستواي مع مرور الوقت..لدي ذكريات جميلة في باريس وسأحاول أن أحظى بمسيرة جيدة مجددًا هذا العام».