أثارت زيارة المشير محمد حسين طنطاوى، رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة، إلى منطقة وسط القاهرة بالزى المدنى تساؤلات عديدة بين القوى السياسية والرأى العام، حول أسباب الزيارة وتوقيتها ودلالاتها، إذ اعتبرها البعض مؤشراً لترشح «المشير» فى انتخابات الرئاسة، فيما اعتبرها آخرون «طبيعية لا تحتمل التأويل».
من جانبه، قال مصدر عسكرى مسؤول إن جولة «المشير» فى وسط القاهرة وميدان التحرير، الثلاثاء، كانت مفاجأة للجميع، لكنها ليست الأولى من نوعها، ولم تكن رسمية، ولا ترتبط بأى التزام يتعلق بالمجلس العسكرى.
كان «المشير» قد تجول، مساء الاثنين فى شارعى طلعت حرب وقصر النيل، ببذلة مدنية زرقاء، ولم يتعرف عليه المارة إلا بعد نحو 10 دقائق، فتزاحموا حوله لالتقاط الصور ومصافحته والتحدث معه حول أوضاع البلاد.
من جانبه، قال الدكتور عبدالجليل مصطفى، منسق الجمعية الوطنية للتغيير، إن «المشير» بنفسه مطالب بالإجابة عن أسئلة المواطنين حول مغزى زيارته لوسط القاهرة بالزى المدنى، فيما قال الدكتور محمد أبوالغار، رئيس الحزب المصرى الديمقراطى، إن «المشير» ربما كان يقصد طمأنة الناس بأن الجيش مع الشعب، أو التأكيد على قيامه بدور سياسى فى هذه المرحلة. واعتبر طلعت السادات، وكيل مؤسسى حزب مصر القومى، أن الزيارة تدل على تواضع «المشير»، فيما انتقد الدكتور رفعت السعيد، رئيس حزب التجمع، الآراء القائلة بأن زيارة «المشير» تعنى تطلعه لرئاسة الجمهورية. واعتبر فؤاد بدراوى، سكرتير عام حزب الوفد، أن هدف الزيارة بث الطمأنينة فى نفوس الناس. فى المقابل، ذكرت أسماء محفوظ، عضو حزب التيار المصرى، تحت التأسيس، أنها لا تستبعد ترشح «المشير» لرئاسة الجمهورية. واعتبر عصام سلطان، نائب رئيس حزب الوسط، الزيارة جزءاً من سياق بعض العسكريين للبقاء فى السلطة.