x

جنازة متظاهر إيراني تتحول لمعركة بين المعارضة وأنصار نجاد

الأربعاء 16-02-2011 15:52 | كتب: وكالات |
تصوير : أ.ف.ب

 

تحولت جنازة طالب إيراني قتل بالرصاص خلال مظاهرات للمعارضة قبل يومين إلى معركة بين المعارضين وأنصار الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد.

واحتشد الآلاف من الإيرانيين، أغلبهم من المعارضة للمشاركة في تشييع جنازة الطالب «صانع جاله» الذي قتل الاثنين الماضي خلال أول تجمع حاشد للمعارضة منذ أكثر من عام واعتبره مؤيدو ومعارضو الحكومة على حد سواء شهيداً، لكنهما تبادلا الاتهامات بالتسبب في مقتله.

وقالت هيئة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية في موقعها على الانترنت، إن الاشتباك وقع خلال جنازة بدأت من كلية الآداب بجامعة طهران وسط العاصمة، والتي كان يدرس بها جاله.

وأضافت «اشتبك طلاب وأشخاص من أنصار النظام يشاركون في جنازة الطالب الإيراني مع عدد صغير أنصار المعارضة وأرغموهم على المغادرة من خلال ترديد هتافات تطالب بالموت للمنافقين».

ونقلت وسائل إعلام إيرانية أن مراسم الجنازة بدأت من أمام جامعة الفنون بطهران، وكان عدد المشاركين في التشييع محدوداً غير أنه يتزايد مع انضمام الأفراد إلى الموكب حتى بات يغطي عدداً من الشوارع الكبيرة في العاصمة.

وقال مسؤولون إيرانيون إن جاله من مليشيات «الباسيج» التابعة للحكومة، وهو تصريح شكك فيه بعض المقربون من الضحية.

وأدان زعيما المعارضة الإيرانية الرئيسية مير حسين موسوي، ومهدي كروبي، قمع المظاهرات المناهضة للحكومة ورفضا أي ارتباط لها بدول أجنبية، وذلك وسط دعوات برلمانية إلى محاكمتهما وإعدامهما.

وقال موسوي في موقعه الالكتروني «تريد الموجة الخضراء (احتجاجات المعارضة) فحسب تحقيق قيم الثورة الإيرانية والحرية وتنفيذ الدستور وتعتمد تلك الحركة على قوة الشعب الإيراني لا علي أطراف خارجية».

وكتب كروبي في موقعه الالكتروني «لقد كنت جندياً في هذا البلد لأكثر من 40 عاماً ولا أخشى من أية تهديدات، ومستعد لدفع أي ثمن ضروري»، وأضاف «لكن بدلاً من التهديدات يتعين أن تطلق الحكومة سراح جميع السجناء السياسيين وتوقفوا قمع الشعب وتسمحوا بحرية الصحافة والالتزام بدستوركم».

وتأتي تصريحات كروبي وموسوي رداً على مطالبة أكثر من 200 نائب في البرلمان أمس الأول بتطبيق عقوبة الإعدام ضدهما بسبب ما يزعم من تنظيمهما الاحتجاجات الأخيرة بمساعدة دول غربية.

وكان الرئيس محمود أحمدي نجاد، الهدف الأساسي للاحتجاجات، قال إن الجهود التي تتخذها المعارضة لتنظيم المظاهرات الاحتجاجية لن تثمر.

وأضاف نجاد للتلفزيون الرسمي «هناك عداء كبير ضد الحكومة الإيرانية لكن مثيري تلك الأحداث يتعين أن يعرفوا أنه لا يمكنهم أن يقوضوا الوضع الراهن»، وأضاف «هذا يشبه بمحاولة إلقاء الغبار على الشمس: فالغبار سيعود فحسب إلى أعينهم».

وأطلقت المعارضة الإيرانية الاثنين الماضي، مظاهرات هي الأولى منذ ديسمبر عام 2009، وتؤكد المعارضة أن أحمدي نجاد فاز في الانتخابات الرئاسية ذلك العام من خلال التزوير.

وكان عشرات المتظاهرين قد قتلوا واعتقل العديد من المسؤولين الإصلاحيين السابقين والصحفيين والطلاب والنشطاء في المسيرات التي نظمت عام 2009.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية