أكد الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، أهمية التفرقة بوضوح بين مواجهة التطرف، الذي هو داء عضال وشر يجب التخلص منه والقضاء عليه، وبين التدين السمح الذي يجب العمل على نشره.
وقال جمعة، خلال لقائه وزير الشؤون الدينية بالصين، الثلاثاء، إن الإنسان متدين بفطرته وفي حالة عدم تحصينه بمفاهيم الدين الصحيح، سيسهل اختطاف عقله من جانب المتشددين.
وأبدى الوزير استعداد الوزارة لتدريب الأئمة الصينيين سواء بالصين، أو بمراكز تدريب الوزارة، مشيرا إلى دورها في نشر ثقافة التسامح والسلام والفكر الإسلامي الوسطي المستنير وتأصيل فقه العيش المشترك، وتصحيح المفاهيم الخاطئة ومواجهة الإرهاب والفكر المتطرف.
وأضاف: «نؤمن بقوة بالمشترك الإنساني والاهتمام بالإنسان بغض النظر عن دينه أو لونه أو جنسه، فكل الأديان رحمة وتسامح وسلام وتعمل على ترقية الذوق والحس الإنساني، ومن ثم يجب أن نعمل جميعا لصالح الإنسانية».
من جانبه، أشاد الوزير الصيني بدور وزير الأوقاف وبفكره المستنير وجهوده في نشر الفكر الوسطي ومحاربة الفكر المتطرف، مشيرا إلى أن الهدف من الزيارة هو تعزيز العلاقات والتعاون بين البلدين، والاستفادة من خبرات وزارة الأوقاف في التعامل مع الفكر المتطرف.
ووجه الوزير الصيني الدعوة لوزير الأوقاف لزيارة الصين ونشر الفكر الوسطي المستنير.