قال حلمي النمنم، وزير الثقافة، إننا نواجه الإرهاب بحرب الأفكار، مشيرا إلى أن هناك من يصر على اختزال وزارة الثقافة في قطاع واحد، كما أن هناك من يسعى لإلغائها، موضحًا أن من يطالبون بذلك يريدون تجريد مصر من أسلحتها الناعمة.
وأضاف «النمنم» خلال اجتماع لجنة الدفاع بمجلس النواب، الثلاثاء، أن وزارته تقوم بترجمة العديد كن المؤلفات لمواجهة التطرّف مضيفا«المركز القومي للترجمة عمره ١٠ سنوات وقام مؤخرا بترجمة ١٢ مرجعا مهما تتناول الظاهرة الإرهابية على مستوى العالم، لافتا إلى ترجمة كتب تظهر الوجه المضيء للإسلام، وأردف:»نصدر ٣٦٥ كتابا على الأقل للتصدي للتعصب والأفكار المتطرفة ونهتم بطباعة الكتب العربية لتحقيق نفس الهدف وإصدارات أخرى متعلقة بالإرهاب«.
وتابع الوزير قائلا «هناك مسرحيات وأعمال فنية تناقش التطرّف وأفكار داعش، كما نركز على الأعمال الفنية لأننا نواجه الأمية الأبجدية والثقافية».
وأوضح أن هناك اهتماما كبيرا بالمناطق الحدودية من خلال افتتاح قصور ثقافة في حلايب وشلاتين وغيرها، مشيرًا إلى القيام بأسابيع ثقافية في المدارس ولابد أن تنفتح مصر على العالم بما يعطينا قوة.
وقال «النمنم» إن هناك 25% من المصريين أميون لا يقرأون الكتب، وبالتالي لا يمكن الاعتماد على الكتب فقط، وإلا استبعدنا هذه النسبة، بالإضافة إلى أمية المثقفين، وأضاف «الجزء الأهم في معركة التطرف هو عزل مصر عن محيطها العالمي والعربي، وهو ما سيؤدي إلى تفتتها من الداخل، كما أن الانفتاح على العالم يزيد من القوة».
وأشار إلى أن علاقتنا مع العالم العربي في وقت ما لم تكن جيدة حتى أنها كانت جيدة وقت حكم الرئيس العراقي صدام حسين ثم انقطعت بعده، لافتا إلى أن ظروف 30 يونيو وما بعدها كشفت أن جزء الأمر كان وجود علاقات جيدة ومؤثرة مع الدول العربية المحيطة بنا وهذا يتم بالفنون لأن السياحة لا تستطيع القيام بكل شيء.
من جانبه قال النائب أشرف جمال، إن انهيار منظومة القيم في مصر حولنا من جيل أبلة فضيلة إلى جيل أبلة فاهيتا.
فيما انتقدت النائبة فايزة أحمد، الأعمال الدرامية والمسلسلات التي يتم عرضها في رمضان حاليا، قائلة إن الأعمال الرمضانية هذا العام تمثل انحدارا للقيم والأخلاق وتدعو للإرهاب غير المباشر وأصبح الإرهاب يدخل كل بيت من بلطجة وسلاح ومخدرات.