x

جلسة جديدة لمجلس الأمن لبحث مصير «الدولة الفلسطينية»

الثلاثاء 27-09-2011 16:36 | كتب: وكالات |
تصوير : أ.ف.ب

أجرى مجلس الأمن الدولى، مساء الاثنين ، أولى مشاوراته حول طلب عضوية دولة فلسطين الذى تقدم به الرئيس الفلسطينى محمود عباس، ولم تستمر المشاورات المغلقة أكثر من 40 دقيقة، وأعلن رئيس مجلس الأمن السفير اللبنانى، نواف سلام، أن مجلس الامن سيجتمع مجدداً اليوم (الأربعاء)، لاتخاذ قرار بإحالة طلب العضوية أمام لجنة درس الطلبات فى المجلس التى تضم الدول الأعضاء الـ15 أو لا.

وقال السفير الفلسطينى لدى المنظمة الدولية رياض منصور «نأمل أن يتيح مجلس الأمن لفلسطين أن تصبح عضواً فى الامم المتحدة»، معتبرا أن التصويت على الدولة الفلسطينية «اختبار». وتوعدت الولايات المتحدة باللجوء إلى حق النقض (الفيتو) ضد هذه العضوية إذا اقتضت الضرورة.

وعلى الصعيد نفسه، حث وزير الخارجية السعودى، الأمير سعود الفيصل، الأمم المتحدة على قبول طلب الفلسطينيين عضوية كاملة لدولة فلسطينية فى المنظمة الدولية والاعتراف بها كدولة مستقلة.

وقال الأمير سعود إنه نتيجة لاستمرار «العناد الإسرائيلى» وتعطل عملية السلام فإن السعودية تناشد جميع الدول الأعضاء بالأمم المتحدة الاعتراف بدولة فلسطين فى حدود الرابع من يونيو 1967، وأن تكون عاصمتها القدس الشرقية ومنحها عضوية كاملة فى الأمم المتحدة.

من جهته، أعلن وزير الخارجية الصينى، يانغ جايشى، أن بلاده تدعم الطلب الفلسطينى الانضمام إلى الأمم المتحدة، وقال الوزير الصينى فى خطاب أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة إن «الصين أيدت دائماً القضية العادلة للفلسطينيين، وتدعم حصولهم على صفة دولة عضو فى الأمم المتحدة وتطبيق حل الدولتين عبر المفاوضات السياسية وقيام دولة فلسطينية مستقلة كاملة السيادة».

وشدد على أن هذا الاستقلال يجب «أن يستند إلى حدود 1967 مع القدس الشرقية» عاصمة للدولة الفلسطينية.

وفى المقابل، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو أن بوسعه تحقيق السلام، مدعياً أن الفلسطينيين يرتكبون مرة أخرى خطأ فادحاً لعدم العودة إلى طاولة المفاوضات، وقال فى حديث لشبكة «بى. بى. إس» الإخبارية الأمريكية إنه يحظى بدعم سياسى كاف لتحقيق السلام فى الشرق الأوسط، داعيا الفلسطينيين إلى استغلال ذلك وصنع السلام.

وأبدى نتنياهو استعداده للتفاوض فى أى مكان وفى أى وقت من دون شروط مسبقة، معترفاً بأن الفشل فى التوصل لحل الدولتين ليس فى مصلحة إسرائيل، قائلا «لا أريد دمج السكان الفلسطينيين كمواطنين إسرائيليين أو كرعايا فى إسرائيل، ولذلك يتعين عليهم أن يعيشوا فى دولتهم الخاصة بهم».

وتابع قائلاً «أرغب فقط فى ضمان ألا تصبح هذه الدولة غزة أخرى أو دولة إيرانية صغيرة يمكنها أن تدمر الدولة اليهودية الوحيدة»، مشيرا إلى أنه يحظى بدعم الائتلاف الحكومى وأنه قادر على تحقيق السلام.

واعترف نتنياهو أنه يرفض العودة إلى خطوط عام 1967، موضحاً أنه يحظى بتأييد الرئيس الأمريكى باراك أوباما فى هذه المسألة.

وعلى صعيد التطورات الإسرائيلية الداخلية، وجه رؤساء 4 أحزاب فى الكنيست خطاباً إلى رئيس الوزراء الإسرائيلى، بنيامين نتنياهو، الثلاثاء، طالبوا فيه بضم أراضى من الضفة الغربية إلى إسرائيل، واتخاذ إجراءات ضد الفلسطينيين، عقاباً لهم على توجههم إلى الأمم المتحدة لانتزاع اعتراف بالدولة الفلسطينية.

وطالب رؤساء «الليكود» و«الاتحاد القومى» و«شاس» و«البيت اليهودى» بضم تدريجى للمستوطنات اليهودية المقامة فى الضفة الغربية وقطاع غزة إلى إسرائيل، ووقف تحويل الأموال إلى السلطة الفلسطينية، وتنشيط البناء فى المستوطنات، ومنع أى أعمال للبناء فى البيوت والمنازل الفلسطينية بالمنطقة «ج»، وسحب البطاقات الممنوحة للشخصيات المهمة بالسلطة الفلسطينية، التى كانت تسهل حركتهم بين إسرائيل والمناطق الفلسطينية.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية