x

مشوار الثعلب الصغير: أحد نجوم النادي قال لمدربى الناشئين «إنتوا جبتوا حازم وبتلاعبوه مجاملة لأبوه؟»

الثلاثاء 30-05-2017 08:33 | كتب: إسلام صادق |
حازم إمام حازم إمام تصوير : اخبار

ذكرت، الإثنين، أن والدى رفض فكرة انتقالى من نادى الصيد إلى المقاولون العرب وأبلغنى أن استمرارى فى الكرة مرتبط بنادى الزمالك، وليس أى ناد آخر، وتحدثت عن الدور البارز الذى لعبه الكابتن بدر حداد فى انتقالى إلى القلعة البيضاء بـ«50 كورة» معى أحمد عبدالله، فضلا عن مساندة الكابتن منير كمال وبدر حداد منذ اليوم الأول فى تهيئتى نفسيا مع زملائى بالفريق، وكانت هذه المرحلة هى بمثابة البداية الحقيقية مع كرة القدم، وكنت أبلغ من العمر 16 عاما.. بدأ أدائى يتطور بشكل كبير ولعبت فى مراكز مختلفة، سواء الوسط الأيسر أو رأس الحربة، وكنت ألعب فى كافة الفرق الأكبر منى سنا لدرجة أن الكابتن أحمد مصطفى - أحد نجوم الزمالك في الستينات - كان يقول للمدربين «إنتوا جبتوه وبتلعبوه عشان تجاملوا أبوه؟».. فكان يرد الكابتن بدر حداد: «لا يا كابتن ده لاعيب كويس»، لكن كابتن أحمد مصطفى اقتنع بى فيما بعد، وصار من أكثر المساندين لى، وكنت أذكره أحيانا بهذه الفترة ونضحك سويا.

وأذكر أيضا أننى عندما ارتديت تى شيرت الزمالك للمرة الأولى لم أصدق نفسى، وظللت أنظر إلى نفسى من غرفة خلع الملابس حتى ملعب التدريب حتى تأكدت أننى قد ارتديت فانلة النادى التى ارتداها عدد كبير من نجوم الزمالك والكرة المصرية.

وبدأت ألعب مع فرق الناشئين الأكبر منى سنا بصفة مستمرة مع أسامة نبيه ومحمد صبرى ومدحت عبدالهادى ومؤمن سليمان وعمرو عبدالسلام ويحيى نبيل، وكان هذا الفريق من أفضل فرق الناشئين فى النادى وفى مصر حتى انضممت إلى فريق تحت 18 سنة تحت قيادة الكابتن حلمى طولان، وهو يتسم بالتدريب العنيف بدنيا ولا يسمح لأى لاعب أن يبتكر من تلقاء نفسه بل يعشق اللاعب الذى ينفذ تعليماته حرفيا، وكان ذلك يسبب لى صعوبة بعض الشىء فى بداية الأمر باعتبار أننى أعشق المراوغة بالإضافة إلى أننى لم أكن أهوى التدريبات البدنية العنيفة التى يضعها حلمى طولان مع بقية اللاعبين، فكان يعنفنى أحيانا ويقسو أحيانا أخرى.. لكننى اكتشفت أن تدريباته البدنية أفادتنى كثيرا فى المباريات.. وسجلت أهدافا كثيرة معه، من خلال اللعب فى مركز رأس الحربة، لدرجة أننى أذكر أن الكابتن حلمى طولان عنفنى بشدة بسبب أنانيتى، راوغت أكثر من لاعب فى إحدى المباريات وكان من المفترض أن أمرر الكرة عرضيا لزملائى، لكننى سددتها فى المرمى وسجلت هدفين لكنه عنفنى، وتعلمت وقتها أن اللاعب يجب أن يضع فى حساباته فكر المدرب وينفذه.

وفى إحدى المباريات فوجئت بالكابتن حلمى طولان يبلغنى بأنه سيدفع بى فى مباراة الأهلى المقبلة التى ستقام فى البلاستيك، وقال لى بالحرف الواحد: «حازم أنت هتكون مفاجأة مباراة الأهلى وهتلعب عشان هما لسه ما يعرفوش أداءك وعاوزك تركز وتنفذ اللى مطلوب منك»، وبالفعل لعبت أمام الأهلى وكنت أحد نجوم اللقاء، بل كنت الأبرز فى هذه المباراة لدرجة أننى فى أول هجمة للفريق فى الدقيقة الأولى راوغت فريق الأهلى بأكمله، وكان يضم وقتها هانى العقبى وهشام حنفى وتامر بجاتو ومصطفى كمال فى حراسة المرمى، وراوغت أيضا مصطفى كمال، لكن هانى العقبى، لاعب الأهلى، تدخل وأخرج الكرة قبل أن تسكن الشباك، وانتهت المباراة بالتعادل السلبى، وبدأ البعض يعرف أن فريق الزمالك تحت 18 سنة يضم لاعبا مميزا خصوصا أننى قدمت موسما طيبا، وسجلت أهدافا كثيرة، لأننى كنت ألعب فى مركز رأس الحربة، كما ذكرت لكم، وكنت أسجل أهدافا برأسى وقدمى، وأستغل الفرص التى تسنح لى، وأعتبر أن مباراة الأهلى والزمالك التى ذكرتها لكم هى بدايتى الحقيقية داخل القلعة البيضاء، ورغم ذلك كنت خارج منتخب الشباب فلم يقم باختيارى الكابتن هانى مصطفى نجم الأهلى الأسبق، لكننى لم أنشغل كثيرا بهذا الأمر.

وركزت مع الفريق وتنفيذ تعليمات حلمى طولان، وكنت أشارك فى المباريات بصفة أساسية خصوصا فى توقيت معسكرات المنتخب الوطنى، باعتبار أن اللاعبين الدوليين كانوا ينضمون للمعسكر، وكنا نشارك مع الزمالك فى الدورى، حتى جاءت مواجهة المقاولون العرب فى الدورى، سواء ذهابا أو إيابا، وكان الكابتن هانى مصطفى يتابع المباراتين من المدرجات، وقدمت عرضا قويا فيهما وتعادلنا سلبيا فى المباراة الأولى التى أقيمت على ملعب حلمى زامورا وفوزنا فى المباراة الثانية التى أقيمت فى المقاولون العرب، بهدفين مقابل لا شىء سجلتهما، وأشاد بى الجميع، خلال المباراة، فقام الكابتن هانى مصطفى بضمى إلى منتخب الشباب الذى كان يخوض تصفيات أمم أفريقيا للشباب التى أقيمت فى موريشيوس.

وكنت أحاول أن أنفذ تعليمات هانى مصطفى فى المعسكرات، ولا أثير أى مشاكل سواء باللعب أو عدمه حتى أحافظ على تواجدى بالمنتخب، وشاركت فى عدد من المباريات الودية، وسجلت أهدافا كثيرة، وفى كل مباراة كنت أشارك فيها مع المنتخب حتى مباراة تونس الودية التى فزنا بها بسداسية سجلت خلالها أربعة أهداف فذاع صيتى، وبدأت الصحف تتحدث عنى للمرة الأولى، وسأروى لكم- غدا- ماذا كتبت الصحف عنى فى المرة الأولى، كما سأكشف لكم اسم الصحفى الذى وصفنى بصفة أحد نجوم الكرة المصرية الكبار السابقين، عندما كان المانشيت «فاكهة الكرة المصرية الجديد»، وماذا قال لى والدى، خلال تلك الفترة، وسأتحدث عن مرحلة منتخب الشباب، وماذا فعل معى هانى مصطفى فى بطولة أمم أفريقيا، ما تسبب فى إحباطى طوال البطولة.

حلقة الغد:

الأهرام يتحدث عن فاكهة الكرة المصرية

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية