x

محمد أمين «شجعان» حول الرئيس! محمد أمين الإثنين 29-05-2017 21:29


1- حادثة لا تنشرها الصحف.. وتتكرر يومياً:

سيدة تصرخ: إلحقونى.. سرقوا شنطتى وجريوا من هنا.. العصابة كانت تستقل «موتوسيكل» وتجرى فى الاتجاه المعاكس.. لم يلحق بهم أحد.. بعض الذين شاهدوا الواقعة ترددوا فى المواجهة، خشية أن يكون معهم سلاح أبيض!

2- خبر مهم.. علاوة جديدة للمواطنين:

مجلس الوزراء، برئاسة المهندس شريف إسماعيل، يوافق على علاوة غلاء أسعار.. العلاوة تسبق تحرير أسعار الوقود بعد عيد الفطر.. مواطنون يقللون من قيمة العلاوة: هتعمل إيه يعنى؟!

■ ■ ■

الحادثة المتكررة «رقم واحد» تعنى أن الناس جاعت جداً.. ولم يمنعها شهر رمضان الكريم من السرقة.. هناك أيضاً حوادث قتل وانتحار بسبب الغلاء، صحيح أنها ليست بحجم سرقة شنط الستات.. ولكن لم يمنعها شهر رمضان أيضاً!

أما خبر العلاوة المقررة لمواجهة الغلاء، فيعنى أن الدولة بتقول «شايفينكم».. ويعنى أن راس الدولة تلقى تقارير سرية كاشفة لحجم الألم، وكاشفة لحجم الغضب.. ومعناها أن هناك رجالاً حول الرئيس، يشرحون حقيقة ما يحدث فى الشارع!

وأعود لعنوان المقال فأقول: نريد «شجعاناً» حول الرئيس.. فلا يكفى أن تهمس فى أذن الرئيس مرة، أو تتردد مرات.. مطلوب أن تكون شجاعاً، وأن يكون الرئيس رحب الصدر، لاستقبال الآراء المختلفة.. فلا يقول الرئيس: إنت مين؟!

والتفسير الوحيد لإقرار علاوة الغلاء أن هناك أصواتاً وصلت للرئيس.. قد تكون وصلت متأخرة.. وقد يكون نائب دمياط أشبه بالمسحراتى.. وقد يكون الرئيس فكر بعد كلام الرجل فى الأمر من جديد.. ولو كان هناك «شجعان» حول الرئيس، ما احتاج النائب للكلام.. ولو كان هناك «شجعان» حول الرئيس، ما كان هذا وقت تحرير سعر الوقود!

الموضوع صعب جداً يا ريس.. وصل إلى حد السرقة والقتل فى رمضان.. ومن المؤكد أنك تعرف يعنى إيه سرقة أو قتل فى رمضان، فما بالك حين يتم تحرير سعر الوقود؟.. ستكون الأسعار أضعاف ما هى عليه الآن.. فهل كان هناك شجاع يقول: التأجيل مهم فى هذه اللحظة.. هل كتبت لك الأجهزة عن «نار تحت الرماد» تفوق السرقة والقتل فى رمضان؟!

■ ■ ■

أخيراً.. لو كان هناك «شجعان» حول الرئيس، لكانت أولويات مصر غير الأولويات، التى مضت فيها.. الفريق الرئاسى ينبغى أن يكون «شجاعاً».. فليست مهمته أن يوافق على طول الخط، وليست مهمته أن يعترض على طول الخط.. أيضاً الشجاعة لا تعنى الوقاحة، أو الخروج عن النص.. والغرب يؤمن بحق الاختلاف فتقدم!

ملحوظة: فى أى مكان عمل فى مصر، سوف يقال لك «اربط الحمار مطرح ميقول صاحبه».. والأوطان شىء آخر، لا تتقدم بسياسة ربط الحمير أبداً.. المؤسسات التى تربط الحمير لا تعيش طويلاً.. فلا تصلح «سياسة ربط الحمير» فى الأنظمة المتحضرة، ولا تصلح حتى فى «مجتمع الحمير» نفسه!

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية