أحالت الدكتورة أمنية رجب، وكيل وزارة الصحة بالمنيا، الإثنين، مفتش صحة مركز العدوة للتحقيق بمعرفة قطاع الشؤون القانونية، بسبب خطأ في صياغة شهادات الوفاة لضحايا الحادث الإرهابي، الذي استهدف زوار دير «الأنبا صموئيل المعترف»، صباح الجمعة الماضي.
أخبار متعلقة
وتمت الإحالة للتحقيق بسبب ذكر سبب غريب لوفاة الضحايا، الذين أودعت جثثهم بمشرحة مستشفى العدوة المركزي، ضمن 4 مستشفيات استقبلت جثامين الضحايا قبل أن تصرح النيابة بدفنهم وتسليمهم لذويهم.
كانت شهادات الوفاة الصادرة من إدارة العدوة الصحية، قد ذكر فيها الوفاة هو «صدمة رضخية»، الأمر الذي قوبل باستياء أهالي الضحايا، واعتبره البعض فعلًا متعمداً يهدف إلى ضياع حقوق الضحايا.
ومن جانبه، نفى الدكتور عصمت نجيب، مدير الإدارة الصحية بمركز العدوة، شمال المنيا، أن يكون هناك تعمد للخطأ من جانب مفتش الصحة، ورغم إقراره بحدوث الخطأ الإملائي إلا أنه أوضح أن سبب الخطأ هو وجود صعوبة في النظام «السيستم» الجديد لإدخال البيانات لشهادات الوفاة، وكيفية ملء الحقول الفارغة في شهادات الوفاة.
وأضاف «نجيب» أن «مفتش الصحة كان لزاما عليه أن يذكر كلمة صدمة قبل كلمة المقذوف الناري، التي كان من المفترض أن تكتب في سبب الوفاة كسبب رئيسي للوفاة، ولكنها لم تكن موجودة بخيارات الملء، وظن مفتش الصحة أن ما كتبه عبر لوحة المفاتيح قد تم قبوله قبل أمر الطباعة، وكان متعجلًا لقسوة الحادث وظروف أسر الضحايا».
وأكد الدكتور عصمت نجيب أنه تم تدارك الخطأ واستخراج شهادات بديلة، خلال 4 ساعات، تحمل قيدًا لسبب الوفاة بأنه مقذوف ناري.
وشدد «نجيب» على أن «مفتش الصحة وقع في خطأ غير مقصود، ليس من ورائه أي أهداف أو نوايا سيئة كما ظن مرتادو صفحات مواقع التواصل الاجتماعي»، لافتًا إلى أنه لو كان قيد الشهادات مازال يدويًا لكان دوّن فيها انخفاضًا حادًا بالدورة الدموية وتوقف القلب نتيجة نزيف من طلق ناري».
